نظم المعلمون في العاصمة المجرية بودابست اليوم السبت، احتجاجا هو الخامس من نوعه للمطالبة بزيادة الأجور منذ بداية العام الدراسي.
وتجمع قرابة الألف متظاهر أمام وزارة الداخلية لتقديم الالتماس لمندوب الدائرة المكلفة بالتعليم، ثم توجهوا إلى مبنى مجلس النواب.
وكان منظمو الاحتجاجات من نقابة المعلمين والمنظمات غير الحكومية، وحضر بين المحتجين في الساحة أمام البرلمان نشطاء يحملون رموز منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان، ويرددون نفس الشعارات التي وردت في احتجاجات سابقا "ادفعوا لمعلمينا"، "لا معلم - لا مستقبل".
وبحسب المنظمين، تضمنت العريضة التي تم تسليمها إلى ممثل وزارة الداخلية، مطالب من بينها "إنشاء حوار عام بين السلطات والمعلمين، واحترام المعلمين، تخفيف العبء عن المعلمين والطلاب، وتحديث المناهج، وخلق فرص للتعليم الجيد من رياض الأطفال إلى الجامعة".
وبحسب إحصائيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تمتلك هنغاريا أدنى رواتب معلمين بالنسبة لمتوسط رواتب خريجي التعليم العالي بنسبة 60 بالمائة.
ونتيجة لذلك تعد نسبة المعلمين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما في البلاد، من أدنى المعدلات في أوروبا، ومتوسط عمر المعلمين هو 53 عاما.
وبعد تدني مستويات المعيشة نتيجة التضخم، ظهرت احتجاجات واسعة في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، إذ نظم صناع الصلب الألمان إضرابا في 29 أكتوبر، بعد جولة ثالثة من المفاوضات مع أرباب العمل لم تحقق النتائج المتوقعة من حيث الدعم المالي على خلفية أزمة الطاقة في البلاد.