تعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية التى تعانى من أزمة التضخم وارتفاع الأسعار التى واجهت القارة العجوز فى الأونة الأخيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وسجل التضخم فى الماينا أعلى المعدلات منذ أكثر من 30 عاما ، ولذلك فإن أكثر من نصف الألمان اتجهوا لتغيير نمط حياتهم واستهلاكهم .
ووفقًا لمسح نشرته وكالة الأنباء الألمانية DPA، فإن 52% من الألمان قد غيروا عاداتهم الاستهلاكية، حيث أن 44% منهم تجنبوا شراء منتجات "مرحة أو فاخرة"؛ و 31% يحاولون تقليل الرحلات إلى المطاعم.
وفي الوقت نفسه، ذكر حوالي 30% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يشترون أقل، وأن 10% فقط غير قلقين بشأن التضخم، ومعظمهم من ذوي الدخل المرتفع.
وقال لوثار ستيبلين ، الذي قاد الاستطلاع إن "ما يلفت الانتباه هو أن المزيد من الناس يتساءلون عما يمكنهم فعله في الوقت الحالي، ويقوم الألمان بمقارنة الأسعار أكثر، ويولون المزيد من الاهتمام للعروض الخاصة، ويختارون المنتجات الأرخص أو يتسوقون كثيرًا في متاجر الخصم، ومن الإجراءات الأخرى التي تم تنفيذها استبدال المنتجات الأغلى ثمناً بأرخصها، أو التوقف عن شراء المياه المعبأة والشراب مباشرة من الصنبور.
وأضاف ستيبلين: "كلما طال أمد الأزمة، زاد عدد الأشخاص الذين يستفيدون من فرص الإدخار"، وأشار إلى أن ألمانيا تعتبر هي القوة الرائدة في الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، فقد ضربتها الحرب بين أوكرانيا وروسيا بشكل مباشر لأن الأسعار كانت ترتفع منذ شهور وسجلت زيادة بنسبة 11.6%.