تعانى الأسر الإسبانية من وضع غير مسبوق بالنسبة لأسعار الغذاء المستمرة فى الارتفاع، حيث زادت الأسعار فى أكتوبر الماضى بنسبة 16%، مع توقعات باستمرار الارتفاع للفترات القادمة.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، إلى أن نقص الأسمدة والمواد الخام بسبب حرب أوكرانيا، مع تغير المناخ وموجة الجفاف الشديدة التى تعانى منها البلد الأوروبى، أدى كل ذلك إلى نقص إنتاج بعض المحاصيل الزراعية الأساسية وبالتالى زيادة الأسعار.
وأكد ميجيل كاردوزو، الخبير الاقتصادى، أنه "من المرجح أن يستغرق أمر ارتفاع الأسعار وقتا، حتى تتباطأ بالدرجة الكافية"، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة يساهم بشكل كبير فى ارتفاع أسعار الغذاء، وفي الوقت الحالى، وفى ظل عدم وجود بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر، تستمر في الارتفاع، على الرغم من أنها بمعدل أقل بكثير من النصف الأول من العام.
وأكد الخبير الاقتصادى "كانت الطاقة هي العنصر الأول الذي ضاعف تكاليف إنتاج الغذاء. "الآن بعد أن تميل تكلفتها إلى الانخفاض، جنبًا إلى جنب مع تطبيع حركة البضائع الدولية، يمكن توقع بعض التخفيف في تضخم أسعار الغذاء، ولكن هناك عوامل أخرى تدفع الأسعار ولا يبدو أنها تنعكس على المدى القصير."
وأضاف "بسبب الحرب الأوكرانية ونقص الأسمدة والحبوب - انخفض الإنتاج بنسبة 15٪ و 20٪ -. يمثل سوق العقود الآجلة للحبوب اتجاهًا نحو اعتدال الأسعار، والذي سيستغرق بعض الوقت حتى يتم ملاحظته في صناعة الأغذية الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المياه فى مجتمعات الري ما بين 40٪ و 50٪ هذا العام".