قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن مؤشرات البيانات الرئيسية تشير إلى أن التضخم العالمى قد وصل إلى ذروته، وأن وتيرة النمو المستمر فى الأسعار ستتباطأ فى الأشهر القادمة.
وأوضحت الصحيفة أن أسعار المصانع ومعدلات الشحن وأسعار السلع وتوقعات التضخم بدأت جميعا تتراجع عن مستوياتها القياسية الأخيرة. وهذه البيانات يتم مراقبتها على نطاق واسع من قبل خبراء الاقتصاد وصناع السياسة، حيث أنها تقدم مؤشرا مبكرا على الاتجاهات التي تشكل حسابات التضخم الرئيسى.
ووفقا لخبراء الاقتصاد، فإن الأرقام تشير إلى أن ضغوط الأسعار على سلاسل التوريد العالمية بدأت تخف، مما يرجح تراجع التضخم عن المستويات المرتفعة تاريخية التي أضرت بميزانية الأسر ونشاط الشركات فى الأشهر الأخيرة.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه هذه الأنباء ستكون محل ترحيب من قبل البنوك المركزية الرئيسة التي قامت برفع معدلات الفائدة سريعا فى جهود منسقة لتهدئة التضخم، مما خاطر بدفع الاقتصاديات الكبرى إلى الركود بفعل ذلك.
وقال مارك زاندى، الخبير الاقتصادى البارز فى موديز أنالتيكس، إن التضخم وصل إلى ذروته على الأرجح. فتخفيف ضغوط الأسعر وتجاوز اختناقات التسليم ينذر بالاعتدال القادم فى أسعار المستهلك.
وكان معدل التضخم العالمى قد وصل إلى 12.1% فى أكتوبر الماضى، وفقا لتقديرات موديز، وهو ما يعنى مستوى قياسى غير مسبوق لأسعار المستهلك وفقا لزاندى.
ووفقا لشركة كابيتال إيكونوميكس، فإن التضخم وصل ذروته بالفعل فى الأسواق الناشئة، حيث تراجعت أسعار المستهلك فى البرازيل وتاسياند وشيلى بينما تشير بيانات حديثة إلى تراجع بعض ضغوط الأسعار فى الدول المتقدمة.