قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة شهدت معدل حادثى إطلاق نار جماعى يوميا هذا العام، وفقا لمنظمة أرشيف عنف الأسلحة التي تتعقب الحوادث التي يتعرض فيها أربعة أشخاص أو أكثر لإطلاق نار، وأصبح من غير المعتاد أن يمر يوما فى الولايات المتحدة بدون إطلاق نار جماعى.
وقالت شانون واتنس، مؤسسة جماعة "أمهات تطالبن بالتحرك"، والتي تطالب بالتحرك لوقف عنف الأسلحة فى أمريكا منذ حادث إطلاق النار فى مدرسة ساندى هوك الابتدائية والذى راح ضحيته 20 طفلا وستة من العاملين فى عام 2012، إنهم ليسوا مجرد رغم، إنهم مصابين بالهلع.
وتحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها عن وباء حوادث إطلاق النار، وقالت إنها يمكن أن تحدث فى أي مكان ولأى شخص، فقد قتل 14 أمريكيا فى حوادث هذا الضهر فى كولورادو فى فرجينيا. وفى كل الحالات، وكما يحدث غالبا، يكون هناك إشارات تحذيرية يتم تفويتها، أو تجاهلها. وغالبا ما تحدث تلك المآسى بحالات فردية من المرض العقلى. لكن هذا لا يفسر سبب وجود أكثر من 600 حادث لإطلاق نار جماعى فى الولايات المتحدة كل عام منذ عام 2020، ولماذا لا يوجد أى دولة أخرى قريبة من هذا المستوى من عنف الأسلحة. ودعت الصحيفة إلى ضرورة مراجعة الحقيقة بشأن الأسلحة فى أمريكا وأنه من السهل على أي شخص من الناحية العملية أن يحصل عليها، حتى لو كانت أسلحة حرب.
وتابعت واشنطن بوست قائلة إن حقيقة عدم اتخاذ أي إجراءات لوقف حوادث إطلاق النار الجماعية ليست مبررا لعدم فعل الأمور التي يمكن أن تمنع بعض منها أو تخفف من عدد القتلى عند حدوثها. والرئيس بايدن محق فى دعوته على حظر آخر على الصعيد الوطنى للأسلحة الهجومية والتي ساعد فى سنها على مدار 10 سنوات عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ فى عام 1994.