تتوجه أنظار العالم اليوم إلى مشاهدة مباراة "تاريخية" بين الولايات المتحدة وإيران فى إطار الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة فى قطر. ففى ظل التوترات السياسية بين البلدين، تترقب جماهير كرة القدم كيف سيكون اللقاء بين المنتخبين.
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يلتقى فيها الفريقان فى مباريات كرة القدم، فسبق أن التقيا فى مباراة كأس العالم عام 1998 والتى سادها أجواء من الود داخل المستطيل الأخضر وحتى فى مدرجات الجماهير، بعيدا عن العداء السياسى، حتى أن شبكة "سى إن إن" الأمريكية وصفتها وقتها بالمباراة التي ليس لها مثيل.
كانت مباراة 1998 هى الأولى بين إيران والولايات المتحدة، وكانت أيضا أكبر حدث رياضى يجمعهما منذ اندلاع الثورة الإسلامية فى إيران، والتى أشعلت توترا بين طهران وواشنطن. ويتذكر مدرب المنتخب الأمريكى فى هذا الوقت ستيف سامبسون أن المباراة شهدت إجراءات أمنية مشددة للاعبين وعائلاتهم.
وفى المباراة التى أقيمت فى 21 يونيو 1998، نزل اللاعبون إلى أرض الملعب، وفى احتفال تم تصميمه قبل المباراة قدم اللاعبون الإيرانيون للفريق الخصم الورود البيضاء كرمز للسلام ووقف الفريقان معا لالتقاط صورة مشتركة. وقال جلال طالبى، مدرب إيران آنذاك، والذى أقام فى الولايات المتحدة، إنه سيتذكر تلك الصورة طوال حياته. لكن المدرب الامريكى قال إن مراسم ما قبل المباراة أبعدتهم قليل عن التركيز على اللعب. وفازت إيران فى تلك المواجهة التاريخية بهدفين لهدف.