نشرت صحيفة واشنطن بوست قصة سيدة أمريكية عادت لعائلتها الأصلية بعد أكثر من 50 عاما على اختطافها بينما كانت طفلة رضيعة عمرها عامين، وكان ذلك بفضل اختبار الحمض النووي وشهادة زواج.
وقالت الصحيفة، إنه فى يوم عيد ميلاد ميلييا هايسميث، كان شقيقها جيف يتذكرها، وتجمعت عائلتها هذا الشهر فى فورت ورث، حيث اختفت ميليشيا قبل 51 عاما، وكانوا يغنون "عيد ميلا سعيد"، ويطلقون البالونات البيضاء تعبيرا عن استمرار تفانيها.
وفى نفس اليوم، اكتشفت العائلة اكتشافا مذهلا، وهو أن ميليسيا ربما تكون على قيد الحياة، وربما يمكن الوصول إليها.
وفى الأسبوع الماضى، اجتمعت ميليسا البالغة من العمر 53 عاما مع والديها واثنين من أشقائها لأول مرة منذ أكثر من خمسة عقود، بفضل اختبار الحمض النووي وشهادة زواج ومساعدة أحد علماء الجينات المبتدئين.
وبعد ان عانت أغلب حياتها اسمها ميلان، انتظرت ميليشيا نتائج اختبار الـ DNA ، والذى أكد هويتها. وقالت شركة فورت ورث إنهم سيقدمون معلومات عن القصة لكنها شعرت بسعادة غامضة لعثور الأسرة على ابنتهم المفقودة.
وتثق العائلة بأنها وجدت الشخص المناسب، فإلى جانب اختبارات الحمض النووي التي ربطت والد ميليشيا بأحد أبنائها، هناك أشياء أخرى تؤكد انها ابنتهم منها علامة فى ظهرها تطابق تلك التي ولدت بها، وحبها للأطعمة الغنية بالتوابل مثل أشقائها، على جانب ان لديها كلب اسمه شارلى مثل واحدة من أشقائها أيضا.
ولا تزال هناك أسئلة كثيرة تتعلق باختفائها. فالأسرة لا تعرف ما إذا كانت السيدة التي قامت بتنشئتها هي من اختطفتها، أو كيف أصبحت وصية عليها. وقالت الشركة إنه على الرغم من انتهاء الاتهامات الجنائية بالتقادم منذ فترة طويلة، لكنهم سيواصلون التحقيق.
كان ميليسا عمرها 21 شهرا فى أغسطس 1971 عندما نشرت والدتها المنفصلة إعلانا تبحث فيه عن جليسة أطفال. وتلقت اتصالات من سيدة وأعطتها موعدا لكنها لم تات. وبعد فترة اتصلت السيدة واخبرت الأم ان بإمكانها أن ترعى الطفلة فى مكان خاص بها. فاضطرت الام للموافقة لحاجتها لمواصلة العمل. وعندما كانت فى العمل توجهت السيدة إلى شقة الأم وأخذت الطفلة من رفيقتها فى السكن ولم تعيد الطفلة أبدا.