أدانت هيئة محلفين فيدرالية أمريكية، ستيورات رودس، مؤسس جماعة حراس القسم اليمينية المتطرفة، ونائبه بتهمة المؤامرة التحريضية لقيادتهما مخططا على مدار اشهر لإطلاق العنف السياسى لمنع تنصيب جو بايدن، مما اسفر عن احداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021.
وتداول المحلفون، سبعة رجال وخمسة نساء، على مدار ثلاثة أيام قبل أن يصلوا إلى أن رودس وكيلى ميجس مذنبين بالتآمر لمعارضتهما بالقوة الانتقال القانونى للسلطة الرئاسية. إلا أن ثلاثة مساعدين آخرين لم يتم إدانتهم بهذا الاتهام النادر تاريخيا والمشحون سياسيا بالتآمر. وأدين الخمسة جميعا بعرقلة عمل الكونجرس أثناء اجتماع لتأكيد نتائج انتخابات 2020. وكلتا الجريمتين يعاقب عليهما بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
وقال محامى رودس، جيمس لى برايت، إن موكله تلقى محاكمة عادلة لكنه سيستأنف وسيدلى بشهادته نيابة عن آخرين من المتهمين فى أحداث اقتحام الكونجرس لو طلب منه ذلك.
ويعد رودس والمتهمين الآخرين أول أشخاص يتم اتهامهم بالتآمر، وأول من يتم محاكتهم وإدانتهم باتهامات تآمر حتى الآن فيما يتعلق باقتحام الكونجرس. ورودس هو أبرز شخصية سياسية تواجه محاكمة على صلة بأعمال الشغب التي قام بها أنصار ترامب الغاضبين الذين أصابوا المئات من ضباط الشرطة واقتحموا المكاتب وأجبروا المشرعين على الهروب من بمنى الكابيتول.
وألقي القبض على ما يقارب 900 شخصاً حتى اليوم، في جميع الولايات تقريباً، بسبب المشاركة في تلك الأحداث.
ويأتي النطق الحكم بعد ثلاثة أيام كاملة من مداولات هيئة المحلفين. وكانت الهيئة قد اجتمعت في العاصمة واشنطن مرة واحدة قبل بدء عطلة نهاية الأسبوع لقضاء عطلة عيد الشكر، وعادت لتجتمع على مدى يومين آخرين خلال هذا الأسبوع.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها إدانة بتهمة التآمر منذ عام 1995، عندما أدين 10 متشددين إسلاميين بتهمة محاولة زرع قنابل في معالم مدينة نيويورك.