حثت شركات الشحن الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء، السائقين المضربين على التوقف فورا عن العمل الجماعى الذى يهدد الاقتصاد والتجارة، وبدء محادثات للتوصل إلى حل.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن المجموعات التى تمثل صناعات الأسمنت والسيارات والصلب والبتروكيماويات، وغيرها وجهت هذه الدعوة مع دخول الإضراب الوطني لسائقي الشاحنات النقابيين يومه السابع، دون أي إشارات على التوصل لحل قريبا.
وقال نائب رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية (KITA) جيونغ مارن-كي "هذا عمل جماعي غير معقول، حيث تواجه صناعتنا التجارية مرة أخرى صعوبات لوجستية في وقت صعب بالفعل بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي".
وبدأ الآلاف من سائقي الشاحنات الإضراب يوم الخميس الماضي مطالبين الحكومة بتمديد القواعد المؤقتة التي تضمن الحد الأدنى من أسعار الشحن، التي من المقرر أن تنتهي في نهاية هذا العام.
وفي سياق متصل أعلنت وكالة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية الجنوبية تعرض 21 محطة للوقود في أرجاء البلاد، لنفاد الوقود لتأجيل نقل المنتجات البترولية الناجم عن إضراب تضامن نقابات سائقي الشاحنات.
وفى سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية أن العمال النقابيين في مترو سول وهي الشركة المسيرة لنظام مترو الأنفاق في كوريا الجنوبية بدأوا إضرابا اليوم الأربعاء، بسبب خطة تقليص القوى العاملة، موضحة أنه تم الإبلاغ عن قليل من الاضرابات في مترو الأنفاق خلال ساعات الذروة الصباحية، حيث تم الاستعانة بعمال بدلاء.
وأضافت أن نقابتين للعمال في مترو سول -تمثلان حوالي 13,000 عامل، أو 80% من القوى العاملة في الشركة بأكملها-بدأتا الإضراب في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد يوم واحد من انهيار مفاوضاتهما التي استمرت 8 ساعات مع الشركة دون التوصل إلى اتفاق، موضحة أن شركة تشغيل مترو الأنفاق اقترحت مؤقتًا تأجيل خطة إعادة الهيكلة خلال المفاوضات أمس الثلاثاء، لكن النقابتين رفضتا لأن هذا يتعارض مع اتفاقهما السابق في عام 2021 مع الشركة، الذي يفيد برفض أي تقليص غير متفاوض عليه بسبب أزمة مالية.
ويمثل الإضراب الذي يشمل خطوط مترو الأنفاق ما بين الخطين الأول والثامن، الأول من نوعه منذ 6 سنوات منذ آخر إضراب في سبتمبر 2016، حيث تحتج النقابتان على خطة مترو سول تقليص قوتها العاملة بأكثر من 1,500 عامل حتى 2026.