قال أليكسى ليخاتشيوف مدير عام مؤسسة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم"، إن المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منطقة آمنة لمحطة زابوروجيا الكهروذرية لا تزال مستمرة.
وأضاف ليخاتشيوف - حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم الجمعة، "أن المفاوضات لا تزال مستمرة، لكن الكرة ليست فى الجانب الروسي"، مشيرا إلى أن روسيا حددت موقفها بوضوح، وتنتظر الآن إجابة، قائلا "إن ممثلنا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف يعمل بنشاط في فيينا، ولكن القرار الآن ليس عند الجانب الروسي، وليس في موسكو".
وشدد مدير عام "روساتوم"، على ضرورة إنشاء منطقة أمان حول المحطة بسرعة ، مضيفا: "كلما حدث ذلك بشكل أسرع، كلما كان ذلك أفضل، وإلا فسيبدو الأمر وكأنه مماطلة".
وتابع "إن محطة زابوروجيا بحاجة إلى حماية وتعزيز الأمن لسلامة المحطة.. ونحن نتخذ قرارات لحماية المحطة على الأراضي الروسية وذلك لأن منطقة القتال تقع فعليا على بعد بضعة كيلومترات من المحطة" ، لافتا إلى أن التزامات روسيا تتمثل في عدم نشر أسلحة هجومية وقوات ضاربة هناك.
وفى وقت سابق، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الجمعة، إنه تم إحراز تقدم كبير في الجهود المبذولة لضمان سلامة محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
وأشار جروسي - في تصريحات صحفية، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - أنه تم الاتفاق على مبادئ أساسية محددة تتعلق بالأمن بالأساس، وهذا يعني أنه لا ينبغي أن تكون هناك هجمات من وإلى المنشأة، وأنه من المهم الامتناع عن التلاعب بالوضع لصالح أي من الأطراف.
وكان الجيش الروسي قد اتهم القوات الأوكرانية بقصف محطة الطاقة النووية زاباروجيا، لافتا إلى أن الصواريخ الأوكرانية استهدفت خطوط الكهرباء للمحطة.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين في وقت سابق، بأنه من الضروري الاتفاق على إنشاء منطقة أمنية حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية بأسرع ما يمكن.
يشار إلى أن (موسكو) و(كييف) تتبادلان الاتهامات بقصف المحطة التي تعد أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، وتخضع، منذ أوائل مارس الماضي (2022)، لسيطرة القوات الروسية.. ويعد هذا المجمع مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.