كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، أن ما لا يقل عن 193 مليون إنسان على ظهر الكرة الأرضية بما في ذلك إفريقيا باتو خلال العام 2022 مهددين بالجوع والافتقاد إلى المواد الغذائية الأساسية لا سيما الحبوب نتيجة استمرار الحرب الروسية - الأوكرانية.
وتوقع تقرير الفاو مزيدا من التدهور في أوضاع الأمن الغذائي عالميا ما لم تضع الحرب الروسية - الأوكرانية أوزارها خلال الأسابيع القادمة، لافتا إلى أن بلدان أفريقيا كانت أزمة الحبوب أشد و طأة عليها وأن كانت الأوضاع أشد سوءا في بلدان إفريقية بعينها دون غيرها في منطقة جنوب الصحراء حيث يحوم شبح الموت على قطاعات كبيرة من سكانها نتيجة الجوع.
وذكر التقرير، أن الكونغو الديمقراطية هى الأسوأ وضعا على صعيد الأمن العذائي لمواطنيها خلال العام 2022 حيث يواجه 9ر25 مليون كونغولي أوضاعا غذائية غير آمنه منهم 4ر5 مليون إنسان في أقاليم بعينها تم الإعلان عن حالة الطوارىء الاغاثية الإنسانية طلبا للعون الغذائي من الأمم المتحدة في الفترة من يناير وحتى نهاية يوينو 2022 .
وجاءت نيحيريا في الترتيب الثاني على سلم تردي أوضاع الأمن الغذائي التي باتت تشكل أزمة حقيقة لما يربو من 20 مليون نيجيري من بينهم 2ر1 وصلو حد خطر فقدان الحياة بسبب الجوع في الفترة من يونيو وحتى نهاية أغسطس 2022 .
وفي إثيوبيا يوجد 18 مليون شخص في حاجة ماسة للأغذية الأساسية وهى الأزمة التي فاقمت منها ارتفاع أسعار الغذاء في السوق الإثيوبي بنسبة 4ر43 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري نتيجة ارتفاع مدخلات الإنتاج الزراعي والأسمدة.
وفي جنوب السودان .. أفادت تقارير الفاو عبر مكتبها الميداني بوجود 7ر7 مليون إنسان مهددين بالجوع وأن 9ر2 مليون من شعب جنوب السودان باتوا مهددين بالجوع فقط في الفترة من أبريل وحتى يوليو 2022 من بينهم 878 ألف حالة جوع أفضت إلى الوفاة وبارتفاع نسبته 17 في المائة عن معدلات حالات الجوع الحرج المسجلة خلال نفس الفترة من العام 2021.
وفي الصومال يوجد – بحسب تقارير الفاو – ما لا يقل عن 6 ملايين صومالي يصارعون الجوع وكان ذلك في النصف الأول من العام الجاري من بينهم 81 ألفا، باتت حياتهم مهددة بسبب الجوع وكذلك 7ر1 مليون صومالي باتو على شفا الهلاك جوعا نتيجة نقص الحبوب والمواد الغذائية.