قالت صحيفة نيويورك تايمز إن انتصار السيناتور رافال وارنوك فى انتخابات الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ بولاية جورجيا التي أجريت أمس، الثلاثاء، قد منح الديمقراطيين مقعدا إضافيا، إلا أن هذه الإضافة للأغلبية ستمنحهم مزيد من السيطرة على المجلس الواقع تحت قبضتهم الآن.
ومنح نجاح وارنوك الديمقراطيين أغلبية 51 مقعدا مقابل 49 للجمهوريين فى الدورة الجديدة للمجلس فى يناير، ويزيد هذا الانتصار فارق الأغلبية، التي تقف حاليا عند ميزة كسر التعادل التي تتمتع بها نائبة الرئيس كامالا هاريس فى المجلس الحالي المنقسم بالتساوى بين الديمقراطيين والجمهوريين بـ 50 مقعدا لكل منهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن التداعيات بالنسبة للديمقراطيين فى الشيوخ وإدارة بايدن تتجاوز أغلبيتهم فى الشيوخ فقط. فمع حصولهم على صوت إضافى، يمكن أن يحظى الديمقراطيين بسيطرة عملية أكبر على الشيوخ، وتسهيل عملية التصديق على المرشحين، وإفساح الطريق للتحقيقات و ومنح أنفسهم حيز للتنفس فى كثير من الأمور.
وقال السيناتور ريتشارد دوربين، الديمقراطى رقم 2 فى مجلس الشيوخ ورئيس اللجنة القضائية بالمجلس، إن هذا المقعد يحدث فارق كبير للغاية.
وتوضح الصحيفة أن وجود أغلبية ديمقراطية أكبر سيمنح الحزب ميزة مقعد فى اللجان الخاصة بالكونجرس المنقسمة حاليا بين الحزبين، وهو الذى سيسمح للأقلية الجمهورية بالاحتفاظ بنفوذ كبير على التشريعات والأمور الأخرى.
كما أن الأغلبية الأكبر تحد من نفوذ السيناتورات الفردى مثل جون مانشين الديمقراطى عن ولاية ويست فرجنيا، الذى استخدم صوته المتأرجح لبسط سيطرة كبيرة على التشريعات، وساعد فى إلغاء بعض العناصر الأساسية فى أجندة بايدن. إلا أن مانشين قال إنه سيرحب بفارق أكبر لصالح الديمقراطيين لأنه قد يستقطب بعض الانتباه والضغط بعيدا عنه فى الوقت الذى يفكر فيه فى الترشح لفترة جديدة فى عام 2024.