قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن النجاح الذى حققه المغرب فى كأس العالم لكرة القدم المقامة فى قطر وانتصاراته على العديد من القوى الأوروبية الكبرى فى اللعبة، أشعل حالة من الفخر والوحدة النادرة فى العالم العربى، وأحيا بالنسبة للبعض عهد القومية العربية السابق.
ويعتبر المغرب فريق أفريقى أيضا، حيث يقول المشجعون الأفارقة إن حظوظه الكروية تنتمى للقارة كلها أيضا، فمن غانا إلى كينيا وتونس ومصر والصومال، تعلق جماهير كرة القدم آمالها على المغرب.
وكانت الفرق الأفريقية الثلاثة الأخرى التي وصلت إلى دور الثمانية من قبل هي الكاميرون فى عام 1990 عندما هزمت على يد إنجلترا 3-2، والسنغال خرجت على يد تركيا فى بطولة 2002 بهدف نظف، وغانا عندما خرجت بضربات الجزاء امام أورجواى فى 2010. لكن هدف يوسف النصيرى منح المغرب التقدم أمام البرتغال لتنجح فيما فشلت فيه تلك الفرق الثلاثة من قبل بالوصول لأول مرة إلى المربع الذهبى.
وكتب رئيس الصومال السابق محمد فارماجو على تويتر يقول "المغرب لقد جعلتمونا حقا فخورين.. هذه شهادة بأن أفريقيا تنهض وأننا قوة لا يستهان بها". بينما كتب صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميرونى لكرة القدم يقول " القارة بأكملها تشجعكم".
وقالت واشنطن بوست إن القومية منتشرة فى كأس العالم، وطوال البطولة، اختار المدرب الفني للمغرب وليد الركراكى فريقه كممثل لكل أفريقيا.
وقال الركراكى فى وقت سابق "لست هنا لأنى سياسى، بل نحن نمثل المغرب، ومن الواضح أن المغرب والمغاربة هم أولوياتى، إلا أننا أيضا أفارقة مثل السنغال وغانا والكاميرون وتونس، ونأمل أن نرفع علم كرة القدم الأفريقية عاليا".