قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف، اليوم الأحد، إن موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إطلاق سراح لاعبة السلة الأمريكية بريتني جرينر كانت "خطوة مدروسة" لإثارة الانقسام داخل الولايات المتحدة.
وأشار شيف في تصريحات -نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- إلى أن هناك مواطنين أمريكيين آخرين مازالوا معتقلين في روسيا مثل جندي المارينز السابق باول ويلان، وفي المقابل وافق بوتين على إطلاق سراح جرينر فقط لإجراء تبادل أسرى مع الولايات المتحدة لإطلاق سراح تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت.
ورأى شيف أنه "بالنسبة لبوتين فإنه استعاد تاجر سلاح.. كما يعرف بوتين جيدا أن بإمكانه تعكير صفو الساحة السياسية الأمريكية عن طريق اختياره لمواطن أمريكي واحد فقط تاركًا الآخرين محتجزين في روسيا، فهو يعرف ما سيثيره ذلك في الولايات المتحدة، لذلك فإنها خطوة مدروسة من جانبه".
جدير بالذكر أن السلطات الروسية اعتقلت جرينر في فبراير الماضي بأحد مطارات موسكو، حيث كانت تحمل سجائر إلكترونية مُحملة بزيت مُخدر الماريجوانا، وتم لاحقا نقلها إلى منشأة عقابية لتقضي حكما بالسجن 9 سنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن تبادل المعتقلين بين موسكو وواشنطن أثار ردود فعل متباينة بين انتقادات من الجمهوريين لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحريره جرينر، سمراء البشرة التي حظى اعتقالها باهتمام خاص في دوائر الليبراليين، بينما ترك الجندي ويلان، أبيض البشرة الذي عمل مع الجيش الأمريكي ولم تحظ قضيته بمثل هذا الاهتمام منذ اعتقاله في 2018 بتهمة التجسس.
ودافعت إدارة بايدن عن نفسها بأن موسكو رفضت تحرير ويلان رفضًا قاطعًا، حيث كان الاتفاق إما تحرير جرينر أو عدم تحرير أيا منهما، بحسب الصحيفة.