رفضت محكمة يابانية، اليوم الاثنين، دعوى تعويض عن الأضرار أقامها أبناء الناجين من القنبلة الذرية بمدينة ناجازاكي، والذين يسعون للحصول على دعم مالي من الحكومة اليابانية.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن محكمة ناجازاكي الجزئية قضت بأن عدم تقديم الدولة المساعدة لما يسمى بالجيل الثاني من الهيباكوشا، الذين ولدوا لآباء وأمهات من الناجين من القنبلة الذرية، لا ينتهك الضمان الدستوري للمساواة بموجب القانون.
وعلى الرغم من أن المدعين زعموا أن تعرض والديهم للإشعاع في القصف الذري الأمريكي عام 1945 قد أثر على صحتهم، قال القاضي هيرويوشي أماكاوا إن التأثير الجيني للإشعاع لا يمكن تحديده.. وأشار القاضي عند إصدار الحكم إلى أن نطاق قانون مساعدة الناجين من القنبلة الذرية سيترك لتقدير الهيئة التشريعية.
من جانبه، قال محامي المدعين إن الحكم "غير عادل".
ويعتبر هذا الحكم هو الأول بشأن تأثير الإشعاع على أطفال الناجين، مع وجود قضية مماثلة في هيروشيما لم يتم الحكم فيها بعد. وكان المدعون ال28 قد طلبوا 100 ألف ين (730 دولارا) لكل منهم من الحكومة اليابانية.
وتقدم الحكومة حاليا أشكالا مختلفة من المساعدة المالية للناجين المعترف بهم وتغطي التكلفة الكاملة لنفقاتهم الطبية. لكن هذه المساعدة لا تمتد إلى أبنائهم.
وقد عارضت الحكومة اليابانية هذا الادعاء، قائلة إن آثار التعرض للإشعاع على الأطفال لم يتم تأكيدها، وبالتالي لا يوجد التزام تشريعي لتوسيع نطاق المساعدة المالية.