تبعث عواقب الجفاف الشديد فى بعض مناطق ميندوزا الواقعة فى الأرجنتين، على القلق، خاصة بعد اختفت بحيرة تماما في بلدية سان رافائيل، وهناك أخرى معرضة لخطر الاختفاء بعد انخفاض كبير فى منسوب المياه.
وأشارت صحيفة كلارين الارجنتينية إلى أنه تم الإعلان عن الكارثة البيئية من قبل سيباستيان ميلكور، مدير الموارد الطبيعية المتجددة في مقاطعة كويو، الذى قال: "نحن نتجه نحو سيناريوهات هشة للغاية.. هناك العديد من المجاري والمرايا المائية التي تأثرت بأزمة المياه وجفت".
وأوضحت الصحيفة أن المورد المائي المتضرر من الجفاف هو بحيرة لاس ساليناس، الواقعة في منطقة النيهويل، في بلدية سان رافائيل، على بعد 230 كيلومترًا جنوب مدينة مندوزا.
وأوضح المسؤول أنه في عام 2022، كان لابد من نقل آلاف الأسماك التى يتك استخراجها من بحيرة لاس ساليناس ، لأن حجمها وكمية المياه تقلص بشكل كبير، مضيفا: "لقد ساء الوضع واليوم لا توجد فجوة من هذا القبيل تقريبًا".
احتلت بحيرة لاس ساليناس، المكونة من المياه المتدفقة من مياه نهر ديامانتي، مساحة 1500 هكتار، في عام 2020 ، تم تقليصه بالفعل إلى 30 هكتارًا والآن اختفى عمليًا ، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة البيئة في ميندوزا.
وتعتبر ميندوزا وسان خوان من أكثر المقاطعات تضرراً، ووفقا لخوان ريفيرا، الخبير في علوم الغلاف الجوي ، وباحث فى المحيطات، فإنه "إذا تم أخذ سجلات الأدوات في الاعتبار ، والتي تبدأ في العديد من الأنهار في منطقة كويو في بداية القرن الماضي، فإن الجفاف الهيدرولوجي الحالي غير مسبوق في السنوات الـ 112 الماضية"، وفقًا للتوقعات المناخية، فإن حالة الجفاف ستزداد سوءًا بسبب توقع حدوث نقص في هطول الأمطار على جبال الأنديز خلال الفترة المتبقية من القرن.
ويحذر ريفيرا من أن "التراجع سيكون أكثر حدة بالنظر إلى أكثر السيناريوهات تشاؤمًا لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
أظهرت توقعات التدفق من الإدارة العامة للري في ميندوزا أن جميع الأنهار في المقاطعة أصبحت مهددة بالجفاف الشديد.
وقال مسئول الرى فى ميندوزا، سيرجيو مارينيللى ، أنه على الرغم من تساقط الثلوج في بعض الأحواض أكثر من العام الماضي ، "هناك الكثير من سنوات الجفاف المتراكمة لدرجة أن هناك الكثير من تسرب المياه المفقودة في التربة.
أوضحت ماريا كريستينا دي هوين، من سكان المنطقة ، أن "لاجونا ديل فيبورون هي واحدة من أهم خزانات التنوع البيولوجي وملاذ للطيور في واحة ميندوزا الشمالية وتواجه خطر الاختفاء بسبب الجفاف وأزمة المياه".
وقال مارينيللي: "إن أسوأ عام هيدرولوجي لنهر مندوزا في الخمسين عامًا الماضية يقترب من نهايته"، ويقر بأنه مع الالتزام الذي يفرضه القانون على الري بالحفاظ على نفس التدفق لمياه الشرب، بغض النظر عن حجم المياه التي تصب في النهر ، فإن القطاع الزراعي ينتهي به الأمر بالمعاناة.