أعرب الاتحاد الإفريقي، عن قلقه إزاء المعدل المنخفض في معدلات تطعيم الأطفال في تنزانيا؛ وهو ما أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وذكرت صحيفة (ديلي نيوز) التنزانية، الاثنين، أن تصريحات الاتحاد الإفريقي، جاءت أثناء فعاليات منتدى عقد في العاصمة السنغالية (داكار) حول التحصين والقضاء على شلل الأطفال في إفريقيا، باستضافة الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي في دورته الحالية.
واستهدف المنتدى إعادة تعبئة جهود رؤساء الدول بشأن (إعلان أديس للتطعيم) لبناء زخم للتحصين والقضاء على شلل الأطفال وتشجيع الدعم بين صانعي السياسات في جميع أنحاء القارة من أجل تعزيز السياسات وجمع التمويل لمعالجة الانخفاضات المقلقة في معدلات التحصين وعدم ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مرة أخرى.
وألقى العديد من رؤساء الدول والمسئولين رفيعي المستوى المشاركين في المنتدى بخطابات تتعلق بقضية التطعيات على رأسهم الرئيس ماكي سال ورئيس غامبيا أداما بارو، ورئيس غينيا بيساو عمارو سيسوكو إمبالو، ومدير مكافحة الأمراض في افريقيا بالإنابة الدكتور أحمد أوجويل أوما، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من بين آخرين.
وألقى المنتدى الضوء على الانخفاض الحاد الذي شهدته معدلات التحصين منذ ظهور جائحة كوفيد -19 قبل ثلاث سنوات تقريبًا، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لإعادة معدلات التطعيم إلى مستويات ما قبل الجائحة، بل وتجاوزها، لضمان حماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال والحصبة والكوليرا.
وتشير توجهات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في حالة تفشي شلل الأطفال، يتعين على البلد المعني والبلدان المجاورة توفير التطعيم ضد المرض للأطفال دون سن الخامسة لمدة أربع جولات متتالية، إذ أنه لا يوجد علاج حتى الآن لشلل الأطفال، لكن هناك لقاحات آمنة وفعالة، والتي يمكن أن تحمي الطفل عن طريق الحصول عليها على عدة جرعات مدى الحياة ويتطلب استئصال مرض شلل الأطفال من العالم تحصين كل طفل حتى يتوقف انتقاله وتخلو جميع الدول من جميع أشكال الفيروس المسبب له.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مبادرة عالمية لاستئصال شلل الأطفال بدأت عام 1988، والتي تعد منظمة الصحة العالمية عضوًا مؤسسًا فيها، والتي كانت تستهدف القضاء على شلل الأطفال في 125 دولة بحلول منتصف عام 2005، وهو ما تطلب تلقيحًا جماعيًا يصل إلى كل طفل. إلا أن التقديرات تشير إلى أن هناك 350 ألف طفل حول العالم يصابون بشلل الأطفال كل عام.