قالت صحيفة الجارديان، إن القصف المتكرر لمحطة زابوريجيا النووية الواقعة جنوب أوكرانيا يعرض سلامتها للخطر ويجعلها "اخطر مكان فى الكوكب".
وأضافت الصحيفة، أن سلامة المحطة النووية، التى تعد أكبر محطة نووية فى أوروبا، أصبحت فى الوقت الراهن غير مؤكدة ولاسيما فى ظل النقص الذى تعانى منه فى الأيدى العاملة وانقطاع التيار الكهربى عنها بسبب الهجمات التى تتعرض لها المحطة النووية خلال الحرب المشتعلة حاليا بين القوات الروسية والأوكرانية.
تمثل المحطة التى تحتوى على سته مفاعلات نووية خطورة بالغة بعد أن أصبحت على خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية، خاصة فى ظل مخاوف من حدوث أى تسرب اشعاعى قد يؤدى لكارثة إنسانية.
فى الوقت نفسه، يتبادل كلا الطرفين الروسى والأوكرانى الاتهامات بشأن من المسؤول منهما عن تعريض سلامة المحطة النووية للخطر، ففى الوقت الذى يتهم فيه الجانب الأوكرانى القوات الروسية باستهداف المنشأة النووية يعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن أوكرانيا تمارس "إرهابًا نوويًا" من خلال استهدافها للمحطة النووية.
وصرح خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين يقومون بزيارة المحطة للوقوف على مدى سلامتها، والتى يؤكدون فيها أن المنشأة النووية لم تتعرض لأى قصف منذ العشرين من الشهر الماضى إلا أنه تم إطلاق نيران مدفعية فى محيطها.
وبحسب التقرير، من المحتمل أن يزداد الموقف سوءًا خاصة مع ارتباط المحطة النووية بشبكة الطاقة فى أوكرانيا والتى أصبحت هدف للقوات الروسية مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنشأة النووية فى بعض الأحيان واضطرار العاملين بها لاستخدام مولدات كهرباء تعمل بزيت الديزل للحفاظ على نظام التبريد بها خشية حدوث تسرب إشعاعي.