أحرقت مجموعة من المحتجين على الحكومة الجديدة والكونجرس البيروفي مكاتب إدارات في عدد من البلديات في بيرو ، وأبرزها بلدية اسبينار بمنطقة كوسكو ، بالإضافة إلى حرق سيارات لشركات تعدين، وذلك من خلال موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد بعد عزل الرئيس بيدرو كاستيلو.
وأشارت صحيفة "لا ريبوبليكا " البيروفية إلى أنه في بلدية إسبينار ، أضرمت مجموعة من الأشخاص النار في مكتب إدارة البلدية ومناطق أخرى من المبنى ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات جراء ذلك الهجوم.
وتوجهت فرقة من الشرطة الوطنية لحماية بلدية إسبينار ، بينما توجه رجال الإطفاء من تلك المدينة الواقعة في جبال الأنديز لإخماد النيران، ومع ذلك ، في إسبينار ، استهدف المحتجون أيضًا العديد من المركبات التي تنقل المعادن من الرواسب الموجودة في كوزكو وأبوريماك المجاورة ، حيث اندلعت الاحتجاجات في نهاية الأسبوع الماضي.
ودخل المتظاهرون غرفة ماكينات تابعة لشركة خاصة ، حيث كانت توجد سيارات مغلفة لنقل المعادن ، وأحرقوا عدة وحدات ، بحسب صحيفة كوريو.
وبالمثل، واجهت مجموعة أخرى من الناس الشرطة التي كانت تحرس مدخل منجم انتاباكاي Antapaccay في محاولة للوصول إلى المكان.
وأعلنت حكومة الرئيسة دينا بولوارت ، أمس الأربعاء ، حالة الطوارئ ، على المستوى الوطني ، لمدة 30 يومًا حتى تتمكن الشرطة الوطنية من الاعتماد على دعم القوات المسلحة لاستعادة السيطرة على النظام العام ، وإطلاق عشرات الطرق التي تم قطعها، من قبل المتظاهرين وحماية مرافق خدمة المواطنين مثل المحطات الجوية ووسائل النقل.
وقال وزير الدفاع البيروفي ألبرتو أوتارولا إن الإجراء يسري 30 يوما بسبب أعمال التخريب والعنف وقطع الطرق، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام عالمية.
ومن المقرر فرض عدد من القيود أثناء حالة الطوارئ، بما في ذلك الحد من حق التجمع وحرمة المسكن وحرية التنقل، وذلك من أجل "استعادة النظام العام وضمان حقوق المواطنين".
ويأتي ذلك على خلفية الاحتجاجات والاعتداءات على مختلف المنشآت وقطع الطرق في العديد من مناطق البلاد. وقد أسفرت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص.
ويطالب المحتجون بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، في أعقاب عزل البرلمان الرئيس اليساري بيدرو كاستيليو من منصبه ردا على محاولته حل البرلمان.