قال المستشار الألمانى أولاف شولتز إنه من أجل إنهاء الحرب الروسية فى أوكرانيا يجب أن يكون قادة العالم قادرين على التحدث مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأضاف شولتز - في مقابلة مع صحيفة ألمانية أوردتها وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية اليوم السبت، "أنه يريد إبقاء قناة الاتصال مع الكرملين مفتوحة، على الرغم من احتمالات النجاح غير المشجعة".
وتابع شولتز: "هدفنا هو أن توقف روسيا حربها وأن تحمي أوكرانيا سلامتها، وتحقيقا لهذه الغاية سيكون من الضروري التحدث عما إذا كان سيتم ذلك عبر الهاتف أم عبر الإنترنت أو على طاولة طويلة".
وأعرب المستشار عن اقتناعه بأن روسيا "يجب أن تعترف بأن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو"، مضيفا أنه يجب على روسيا "وقف الحرب، وسحب قواتها، وبالتالي خلق فرصة للتفاهم المتبادل".
من ناحية أخرى، تعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر مواصلة سياسة "النهج المتشدد ضد أعداء الدولة"، على حد وصفها.
وقالت الوزيرة - في تصريح نشرته صحيفة (فيلت ام زونتاج) الأسبوعية الألمانية - "نعلم أن هناك الآن مجتمعات موازية تضم أفراداً متطرفين في ازدرائهم لديمقراطيتنا ويتمسكون بأيديولوجيات المؤامرة وأوهام التخريب ولا يتورعون عن العنف ونحن نراقبهم عن كثب".
واتهمت الوزيرة حزب (البديل من أجل ألمانيا) بتقاربه مع ما يعرفون أنفسهم بـ"مواطني الرايخ"، وقالت إن هذا التقارب بدا واضحا بشكل خاص في "الطريقة التي يحاول بها حزب البديل من أجل ألمانيا السخرية من تحقيقات المدعي العام الاتحادي".
ودعت فيزر إلى تشديد قوانين نزع الأسلحة، وقالت "علينا نزع السلاح من المتطرفين بكل حسم".
من ناحيتها، توقعت رئيسة البرلمان الألماني بيربل باس، تشديد الإجراءات الأمنية في البرلمان (بوندستاج) في أعقاب حملة المداهمات الواسعة ضد شبكة "مواطني الرايخ".
جدير بالذكر أنه خلال المداهمة التي جرت في 7 ديسمبر وألقي فيها القبض على 25 شخصاً، تم أيضاً اعتقال النائبة البرلمانية السابقة عن "حزب البديل من أجل ألمانيا" بيرجيت مالساك-فينكمان.
ع م ر/م و س - ك ف