عقد مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام فى مدينة مايدوجورى، عاصمة ولاية بورنو النيجيرية، دورة تدريبية ركزت على "تعزيز دور القيادات المجتمعية النسائية لمنع التشدد والتطرف المؤدى للإرهاب"، فضلاً عن ورشة عمل حول "المقاربة الشاملة للتعامل مع الأفراد المنتمين سابقاً لتنظيم بوكو حرام والدولة الإسلامية"، حيث تواجه ولاية بورنو التحدى الأكبر فى نيجيريا فى مواجهة خطر الإرهاب نظراً لكثافة أعداد المنشقين ممن سبق انتمائهم لجماعات إرهابية.
يأتى تنظيم المركز لهاتين الفعاليتين فى إطار مساهمات مصر المتواصلة لدعم جهود الدول الإفريقية فى مجال التصدى للإرهاب والفكر المتطرف وفقاً للأولويات الوطنية النيجيرية من خلال تبنى مقاربة شاملة تأخذ فى الاعتبار التجربة المصرية الرائدة ذات الصلة، وهو ما يمثل أحد أهم محاور منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين كمنصة لتبادل الخبرات.
عقدت الدورة التدريبية بمشاركة 27 من القيادات النسائية النيجيرية على المستوى المحلى بهدف بناء قدراتهن على الصمود فى مواجهة الإرهاب. كما شهدت ورشة العمل مشاركة من قبل العديد من المسئولين على المستوى الفيدرالى وحكومة ولاية بورنو، حيث استهدفت بناء قدرات الكوادر النيجيرية فى مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
حضر حفل افتتاح الفعاليتين حاكم ولاية بورنو البروفيسور باباغانا زولوم، كما حضر كل من السفير إيهاب عوض، سفير مصر فى نيجيريا، والذى توجه بالشكر لحاكم ولاية بورنو للثقة التى أولوها لمركز القاهرة الدولى كشريك يعتمد على خبراته. وقد عقدت جلسة إحاطة يوم 12 ديسمبر لممثلى شركاء التنمية والمنظمات الأممية فى أبوجا أكّد خلالها السيد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة، على أن هذا البرنامج التدريبى الميدانى يمثل نقلة هامة فى عمل المركز تعكس حرص مصر على دعم جهود الدول الإفريقية على أرض الواقع بهدف تحقيق السلام والاستقرار.