أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو أن الجندي الإيرلندي الذي قتل في حادث العاقبية جنوبي لبنان الخميس الماضي ضحى بحياته أثناء تنفيذ مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان، مؤكداً التزام اليونيفيل بمهمتها بهدف إرساء الاستقرار والسلام الدائم في الجنوب.
جاء ذلك خلال مراسم أقيمت في مطار رفيق الحريري الدولي اليوم لتأبين الجندي سيان روني من الكتيبة الإيرلندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والذي قتل يوم الخميس الماضي في حادث أصيب معه فيه 3 جنود آخرين بمنطقة العاقبية جنوبي البلاد.
جرت المراسم بحضور قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو واللواء الركن بيار صعب عضو المجلس العسكري ممثلا لوزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون والسفيرة الإيرلندية في لبنان نولا أوبريان، إلى جانب عدد من الضباط والمشاركين.
وبعدما أدّت مجموعة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، قلد اللواء الركن صعب أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية للجندي الفقيد، وقدم له التحية باسم العماد قائد الجيش، ووضع على نعشه إكليلين من الزهر باسم وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، ثم ألقى كلمة جاء فيها: "إن أيّ اعتداءٍ على اليونيفيل مهما كان حجمه هو اعتداءٌ على أمن بلدنا، كما أنّه مرفوضٌ مطلقًا من قبل اللبنانيّين. وسوف تبذل قيادة الجيش وباقي الأجهزة الأمنية أقصى طاقاتها لكشف ملابسات ما جرى في الحادث وتقديم كلّ من يثبت أنّه مُعتدٍ على عناصر اليونيفيل إلى العدالة لينال جزاءه."