اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، بمساهمات الأفراد المهاجرين، بالإضافة إلى حقوقهم ونضالاتهم، مجددة دعمها للهجرة الأمنة والمنظمة والإنسانية في جميع أنحاء العالم ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين .
وجاء على الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية أن هناك مئات الملايين من المهاجرين الدوليين على مستوى العالم، مشيرة إلى أن كل شخص له اسم وقصة فريدة وسبب لمغادرة وطنه. يهاجر الناس من أجل العمل أو التعليم، ولم شمل العائلات، والبحث عن فرص جديدة لأنفسهم ولأسرهم.
واضافت أن البعض يهاجر مؤقتا ويعودون إلى ديارهم ، بينما يسعى البعض الآخر للهجرة بأمان وبشكل قانوني إلى بلدان أخرى.
ووفقا للبيان فإن الهجرة تحدث أيضا في سياق نزوح قسري كبير. بينما يتنقل معظم الناس باختيارهم، جرى أيضا تهجير حوالي 100 مليون شخص قسرا بشكل مأساوي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال فشل الأنظمة الاستبدادية. تسبب تغير المناخ في مغادرة الملايين لمنازلهم. أدت الكوارث وحدها إلى نزوح 23.7 مليون شخص نزوحا داخليا في عام 2021.
وتابع البيان أن الصراع والعنف والاضطهاد وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان والمصاعب الاقتصادية وتغير المناخ يدفع الناس إلى القيام برحلات خطرة بحثا عن الأمان وفرص أفضل. وتعد تحديات الهجرة غير النظامية التي تفاقمت بسبب كوفيد-19 وتأثيرات المناخ صعبة، والتي ليس من المستحيل معالجتها إذا واجهتها جميع الدول معا. لا يوجد بلد بمفرده يمكنه معالجة وحل قضايا الهجرة.
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرك أنه لتحقيق هجرة آمنة ومنظمة وإنسانية ونظامية، نحتاج إلى خطط إقليمية وعالمية شاملة تعالج هذه القضايا المعقدة.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تفخر بكونها أكبر مزود منفرد للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم تصل إلى المحتاجين، بما في ذلك اللاجئين وضحايا الصراع والمشردين داخليا والأشخاص عديمي الجنسية والمهاجرين المستضعفين. ففي السنة المالية 2022، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 17 مليار دولار من المساعدات الإنسانية - بزيادة أكثر من 30% عن العام السابق.
وتلتزم الولايات المتحدة بالعمل بشكل تعاوني مع الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والشركاء الآخرين لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وإدارة الهجرة بطريقة إنسانية، وفقا للبيان.