أكد نائب وزير الخارجية التشيكى، ياروسلاف كورفورست، والذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، أن رقعة العزلة الدولية لروسيا تزداد اتساعا مع مواصلة الأخيرة قصف البنية التحتية المدنية فى أوكرانيا.
وقال نائب الوزير - في مقابلة مع الموقع الإخبارى (يورو اكتف) - "على ما يبدو أن موسكو باتت بـ معزل أيضا عن الصين والهند.. هاتان الدولتان لا يريدان أن يتم ربطهما بالعملية العسكرية الروسية وبدأ يعربان عن استيائهما بشكل متزايد".
وأضاف:"هذا هو الموقف السائد في الوقت الراهن على الرغم من أن الصين وبعض الدول الأخرى قد تجني فوائد جيوسياسية من الحرب في أوكرانيا كونها لا تؤثر عليهم بشكل مباشر" مشيرا إلى أن بعض الدول قد تستفيد اقتصاديا من الحرب، حيث تبيع لهم روسيا موادها الأولية بأسعار أفضل.
ولفت كورفورست إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا كشفت عن أوجه قصور في القدرات العسكرية للدول الغربية، بما في ذلك جمهورية التشيك، مشددا على الأهمية القصوى لنظام الدفاع الصاروخي ، على المستوى التكتيكي، والذي يعد أحد نقاط الضعف للتشيك ومهارة يجب تطويرها.
وتابع قائلا:"إن الطلب على الأسلحة في أوروبا من المقرر أن يشهد ارتفاعا لأن صناعة الأسلحة تعد جزءا من الحل لبناء المرونة والدفاع".
يشار إلى أن 15 دولة أوروبية أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أعلنت أكتوبر الماضي، عزمها إقامة منظومة "درع الفضاء الأوروبي" بهدف سد ثغرات الجدار الدفاعي الأطلسي في القارة العجوز، وذلك على ضوء العملية الروسية في أوكرانيا وانعكاساتها على الأمن الأوروبي.
جاء هذا الإعلان على هامش اجتماع لحلف الـ"ناتو" في بروكسل، حيث وقعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت مع وزراء 14 دولة أوروبية على إعلان نوايا بشأن ما يسمى بمبادرة نظام درع السماء "سكاي شيلد"، مؤكدة على أن نجاح المبادرة مرتبط بتعزيز أواصر التعاون السياسي والمالي والتكنولوجي بين الدول الأعضاء.
والدول الموقعة على المبادرة هي: بلجيكا، بلغاريا، تشيكيا، إستونيا، ألمانيا، المجر، لاتفيا، ليتوانيا، هولندا، النرويج، سلوفاكيا، سلوفينيا، رومانيا والمملكة المتحدة إضافة إلى فنلندا التي لم تنضم رسميا بعد إلى الـ"ناتو".