حذر وزير العدل الألمانى هايكو ماس من أن بلاده لا تزال فى بؤرة أهداف الإرهاب الدولي.. وقال الوزير المنتمى إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك فى الائتلاف الحاكم فى تصريحات لصحيفة "ساربروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم السبت إن ألمانيا لا تزال هدفا محتملا لهجوم إرهابي".
وأضاف ماس: "لا ينبغى أن نعتمد على حقيقة أن الإرهاب يدور فى حلقة مفرغة حول ألمانيا، فوضع التهديد لا يزال عاليا دون تغيير". ودافع ماس عن تبنى نهج صارم فى مواجهة الإرهاب وقال:"لا يجب أن يكون هناك تسامح مع الإرهابيين والمجرمين".
وفى سياق متصل حذر وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير من الاشتباه بصورة عامة فى المسلمين بعد الهجوم الإرهابى الذى وقع أول أمس الخميس فى مدينة نيس الفرنسية.. وفى تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت قال الوزير المنتمى إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل الديمقراطى المسيحي أنصح بشدة بعدم الاشتباه فى المسلمين بصورة إجمالية، وإلا فإن ذلك سيكون خطيرا على التماسك المجتمعي، كما أنه سيكون أمرا خاطئا نظرا لوجود عدد كبير من المسلمين الذين نشأوا هنا ويعتبرون أنفسهم جزءا من المجتمع
فى الوقت نفسه، شدد دى ميزير على ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن المتطرفين الإسلاميين يسيئون استخدام الدين من أجل تبرير القتل، وتابع أن الأمر الأهم من ذلك هو أن ينأى المسلمون بأنفسهم عن ذلك بوضوح تام.
وكانت مدينة نيس الفرنسية قد تعرضت لحادث ارهابى قام به تونسى يدعى محمد ل. ب.حيث قاد شاحنة أول أمس الخميس خلال الاحتفالات بالعيد القومى ودهس بها العديد من المحتفلين..الأمر الذى أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.