صرح بطريرك موسكو كيريل، بأن دخول روسيا في الأعمال العسكرية في دونباس، التي استمرت منذ عام 2014، كان نتيجة لحقيقة أن السلطات الأوكرانية والغربية دمرتا جهود حفظ السلام الروسية.
وقال البطريرك: "بدأت الحرب من قبل أولئك الذين سمحوا في كييف بظلام شيطاني في قلوبهم واتبعوا بشكل أعمى التعليمات التي تهدف إلى زرع العداء بين شعب روس المقدس، المتحد بالتاريخ والثقافة والتقاليد المشتركة، وبمرور الوقت، أصبح من الواضح تماما أن جهود حفظ السلام الروسية الهادفة إلى إنهاء هذه الحرب تعرضت للتخريب باستمرار من قبل كل من السلطات الأوكرانية والدول الغربية، ويشهد تطور الأحداث على ذلك ببلاغة، للأسف، لم توقف محادثات السلام هذا الانتهاك.. وكانت نتيجة ذلك دخول روسيا في مواجهة مسلحة مستمرة منذ ثماني سنوات طويلة من أجل حماية أهالي دونباس من التعسف والعنف".
ووصف بطريرك موسكو، القتال الحالي بالداخلي، لأنه يشمل أشخاصا ينتمون إلى نفس العقيدة والتقاليد.
وقال: "بصفتي رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يقف تابعوها على جانبي خط المعركة، أتصور بألم عميق ما يحدث، وخاصة معاناة الناس المسالمين في كل من روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك، يجب أن نشهد بوضوح، أن الخطأ في هذا يقع أولا وقبل كل شيء على أولئك الذين هدفوا إلى تدمير وحدة روس المقدسة ووحدة شعبنا وإيماننا".
وبحسب قوله، فإن العديد من الناس، بمن فيهم أبناء رعية الكنائس الأرثوذكسية الروسية، يعيشون اليوم في حالة من الفوضى، "بالحيرة والخوف، ينظر أحيانا إلى الأخبار القادمة من جبهات المواجهة".
وأضاف البطريرك: "على الرغم من جهود الدولة، يواجه الكثيرون تدهورا في مستوى معيشتهم المعتاد، ليس فقط بفقدان الراحة الزائدة أو على سبيل المثال، عدم القدرة على السفر إلى الخارج، ولكن أيضا الصعوبات المحلية، لا أحد يستطيع اليوم أن يقول على وجه اليقين أنه قريبا سيعودون إلى الحياة التي اعتادوا عليها خلال سنوات السلم".