حذر الخبراء من أن الجفاف الشديد الذى يمر به إيطاليا منذ بداية عام 2022 يعرض "عيد الميلاد" للخطر بسبب انخفاض عدد أشجار الصنوبر التي تعتبر رمز الاحتفال بعيد الميلاد.
وقالت صحيفة دياريو الإسبانية إن الحرارة الشديدة والجفاف الذى مر به إيطاليا اثر على مزارع أشجار الصنوبر التي تعتبر رمز للاحتفال بعيد الميلاد.
وقالت إيلينيا بيرتينى، صاحبة العديد من مزارع الصنوبر في توسكانا الإيطالية إن "الحرارة في إيطاليا كانت شديدة حتى في فصل الخريف ، وهو وضع حاصر المزارعين الإيطاليين الذين مروا بسنة صعبة، حيث أصبح تغير المناخ".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأشهر الأخيرة جفت العديد من هذه الأشجار مما جعل العديد من الناس يلجأون إلى الأشجار البلاستيكية الاصطناعية ، حيث تشير التقديرات أنه يتم بيع حوالى 500 الف شجرة عيد ميلاد طبيعية في إيطاليا كل عام ، ولكن الآن تعانى الأشجار الطبيعية تعانى من عواقب تغير المناخ.
وكانت تعرضت إيطاليا لأسوأ موجة جفاف خلال الـ70 عاما، حيث أدى أسوأ جفاف شهدته البلاد منذ عقود إلى خفض "جاردا"، أكبر بحيرة في إيطاليا، ويصل منسوب المياه إلى أدنى مستوى تم تسجيله في تاريخها، ووجد السياح الذين يتدفقون على البحيرة الشمالية لبدء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الصيف في إيطاليا، منظرًا طبيعيًا مختلفًا تمامًا عن السنوات السابقة.
وأشارت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية إلى أن الصخور التي توجد في قاع البحيرة بدأت في الظهور، وقالت السائحة "بياتريس ماسي" وهي تجلس على الصخور: "لقد أتينا العام الماضي ، وقد أحببنا ذلك ، وعدنا هذا العام". "وجدنا أن المناظر الطبيعية قد تغيرت كثيرًا، لقد فوجئنا قليلاً عندما وصلنا إلى هناك لأننا كنا نسير بشكل معتاد ، ولم يكن الماء موجودًا لم يشهد شمال إيطاليا هطول أمطار غزيرة منذ شهور ، وانخفض تساقط الثلوج هذا العام بنسبة 70 % ، مما أدى إلى جفاف الأنهار الرئيسية مثل نهر بو ، الذي يتدفق عبر قلب إيطاليا الزراعي والصناعى.
وتعاني العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا وهولندا وبريطانيا، من الجفاف هذا الصيف الذي أضر بالمزارعين والشاحنين ودفع السلطات إلى تقييد استخدام المياه.