أعلنت حكومة مندوزا حالة الطوارئ وحالة الكارثة الزراعية بسبب الآثار الخطيرة للجفاف الذى أثر على الإنتاج الزراعى والحيوانى المتعلق بشكل أساسى بالماعز والماشية والخيول والأغنام وتربية النحل.
وقالت صحيفة "دياريو ميندوزا" الأرجنتينية أن حاكم مندوزا رودولفو سواريز، ووزير الاقتصاد، انريكى فاكوى، اتخذا قرار اعلان الطوارئ والكارثة الزراعية، من أجل إعادة التكوين للنباتات المحلية ومايترتب على ذلك من استعادة القدرة الإنتاجية للحقول من أجل تنمية نشاط الثروة الحيوانية.
وسلطت حكومة ميندوزا الضوء على "الحاجة الملحة لمندوزا لتقديم المساعدة العاجلة، بالنظر إلى الوضع العاجل للضحايا المتأثرين بهذه الظاهرة غير العادية، فيما يتعلق بنشاط الثروة الحيوانية، للفترة من أبريل 2022 إلى مارس 2024".
ويهدد الجفاف ونقص المياه 56% من الابقار الموجودة فى الأرجنتين، وبذلك فإن هناك حوالى 30 مليون بقرة تتأثر بنقص هطول الأمطار وتتعرض للعطش فى ثانى أكبر منتج للماشية فى أمريكا الجنوبية.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية أن الجفاف يجبر المنتجين على إرسال الماشية إلى المسالخ بشكل سريع قبل أن يتعرضوا للوفاة بسبب نفص المياه، وهو ما يؤدى إلى نقص فى تربية العجول، وهو ما قد يكون لع على المدى المتوسط تأثير على سعر اللحوم وتوافر المنتج فى الأسواق الداخلية.
وأشار تقرير أصدره سوق روزاريو للثروة الحيوانية فى الارجتنتين إلى أن الجفاف أثر على حوالى 22 مليون هكتار من المحاصيل تشمل ثلث المخزون الوطنى للأبقار.
وأوضح أن الوضع أصبح حرجا للغاية بسبب قلة الامطار، واستنفاذ احتياطات المياه مع ارتفاع درجات الحرارة، وبهذه الطريقة، سيعانى 30 مليون بقرة من آثار الجفاف، فى الوقت الذى لا يوجد لدى المزارع مراعى لتغذية الحيوانات، حيث فى نوفمبر الماضى تم ذبج أكثر من مليون و19 الف رأس بقرة، بزيادة 6% عن النسبة التى تم ذبحها فى أكتوبر.
وتشير توقعات خدمة الأرصاد الجوية الوطنية للفترة من ديسمبر 2022 إلى فبراير 2023 إلى أن هطول الأمطار سيستمر فى الانخفاض عن المعتاد فى معظم نواة الزراعة فى الأرجنتين، والتى تشمل شمال مقاطعة بوينس آيرس وجنوب البلاد.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن ظاهرة النينيا ستستمر حتى الشهر الثانى من عام 2023 مع احتمال بنسبة 75% ولن يحدث تغيير فى الاتجاه إلا اعتبارًا من شهر مارس.