قالت صحيفة الجارديان، ان البريطانيين يخططون لتقليص الاحتفالات بيوم عيد الميلاد، بسبب تفاقم ازمة المعيشة، حيث يخطط حوالي 6 من كل 10 من البالغين لخفض مبلغ الأموال التي أنفقوها في موسم الكريسماس هذا مقارنة بالعام الماضي ، وفقًا لتقارير مكتب الإحصاءات الوطنية.
وجد استطلاع مكتب الإحصاء الوطني الأخير حول "الآراء العامة والاتجاهات الاجتماعية" أن الناس سيشترون كميات أقل من الأطعمة الاحتفالية ، وكذلك يشترون عددًا أقل من الهدايا.
وجاء فيه، من بين البالغين الذين قالوا انهن سوف يقلصون إنفاقهم خلال موسم الكريسماس ، كانت أكثر الطرق التي تم الإبلاغ عنها بشكل متكرر لإنفاق أموال أقل هي: شراء عدد أقل من الهدايا وفقا لما قاله 79% أو شراء هدايا أقل تكلفة وفقا لـ 73% من المستطلعين، بينما فضل 62% شراء أطعمة ومشروبات أقل تكلفة. وقال 58% ان سيقللون من الأكل بالخارج و أشار 56% انهم سيشترون كميات أقل من الطعام والشراب.
كما سأل الاستطلاع الناس عن القضايا المهمة التي تواجه المملكة المتحدة اليوم حيث لا تزال القضايا الأكثر شيوعًا المبلغ عنها هي: تكلفة المعيشة والاضرابات وتغير المناخ.
أفاد أكثر من 9 من كل 10 بالغين أن تكلفة معيشتهم قد ارتفعت مقارنة بالعام الماضي ، بينما أبلغ 76% عن زيادة في تكلفة المعيشة مقارنة بالشهر الماضي كما يكافح ربع البالغين للتدفئة في منازلهم .
ووفقا للتقرير، تستمر للضغوط على الاقتصاد البريطاني فى ظل ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف المعيشة مع زيادة أسعار الطاقة بشكل كبير إثر الحرب الروسية الأوكرانية ارتفعت تكلفة الغذاء والمشروبات غير الكحولية بنسبة 16.4% فى العام المنتهى فى أكتوبر، فيما يمثل أكبر زيادة منذ عام 1977.
وإلى جانب ارتفاع فواتير الطاقة، فإن الأسر اضطرت لاتخاذ قرارات صعبة والاختيار بين التدفئة أو الأكل، وهناك حديث عن اضطرار البعض إلى العودة لإجراءات أكثر شدة.
وقالت إندبندنت إن الأسعار ترتفع بأعلى معدل لها منذ اربعة عقود فى الوقت الذى لا تزال فيه الأجور فى بريطانيا فى ركود، لتصل إلى خسارة 6.2% أو متوسط 1750 جنيه استرلينى على مدار العامين المقبلين، وفقا، وفقا لمؤتمر اتحاد التجارة، وهو اضيق اتكماش لاقتصاد مجموعة السبع.
وتزايد عدد الأشخاص العاملين بالقطاع العام مثل التدريس والرعاية الصحية مجبرين على الاعتماد على بنوك الطعام مع اشتداد أزمة تكلفة المعيشة، وتحدث إضرابات جماعية بين العاملين فى التعلين والرعاية الصيحة وصناعة السكك الحديدية مع مطالبة الناس بتحسين الأجور.