شدد البرلمان التركى، اليوم السبت، على أن الانقلابيين سينالون جزاءهم مهما تأخر الوقت، مشيرا إلى أن من حاول القيام بالانقلاب لم يكن يعرف الشعب التركى جيدا.
وقال رئيس البرلمان التركى إسماعيل كهرمان،خلال جلسة طارئة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، بحضور رئيس الوزراء التركي، حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، إن "الساعات التى قضيناها أمس كانت مليئة بالدروس، مشيدا بالشعب التركى الذى أثبت جدارته ومحافظته على تراثه وحضارته".
وأضاف كهرمان " أن الانقلابيين حاولوا استهداف القيم العليا للجمهورية التركية، حيث قاموا باستهداف مركز الأمة التركى بالقذائف وبالأسلحة التى كانت معهم".
واعتبر رئيس البرلمان التركى أن محاولة الانقلاب الفاشلة هى بمثابة عمل إرهابي، نجح فى توحيد كافة الأتراك دفاعا عن الديمقراطية والشرعية، وأكد كهرمان أن البعض قلل من ذكاء الشعب التركي، بينما اثبت الشعب التركى أنه يحافظ على ديمقراطيته، لافتا إلى أن كل الأحزاب بما فيها حزب الشعوب (المناصر للأكراد) أعلن رفضه للانقلاب.
من جهته.. قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدرم، خلال الجلسة، إن الشعب والأمن والإعلاميين وقفوا وقفة شجاعة ضد المحاولة الانقلابية، متوجها بالشكر للمعارضة التى وقفت بوجه الانقلاب.
وأضاف يلدريم أن جميع النواب بمن فيهم ممثلو حزب "الشعوب الديمقراطي" وقفوا صفا واحدا ضد الانقلاب، واصفا ما أقدم عليه العسكريون -أمس الجمعة- بالعملية الإرهابية، ناعتا الانقلابيين بـ"الخونة" وأنهم لا يمثلون القوات المسلحة التركية.
وأكد بن على يلدريم أن لا قوة فوق إرادة الشعب ولن يفكر أى كان فى المساس بمجلس الأمة، مبينا أن التلاحم الشعبى ضد المحاولة الانقلابية يمثل ولادة جديدة للجمهورية التركية.