قالت صحيفة الباييس الإسبانية أن اختيار رئيس كتالونى جديد يقلق الدولة الإسبانية بالتزامن مع غياب حكومة مركزية بعد التشتت السياسى بإسبانيا فى أعقاب الانتخابات التشريعية التى جرت 20 ديسمبر الماضى، مشيرة إلى أن كتالونيا تسعى الآن إلى الإنفصال فى 2017، مشيرة إلى أن الاتفاق على رئيس كتالونيا الجديد شكل قنبلة سياسية وسط الأحزاب الوطنية الإسبانية والحكومة المؤقتة لأنه يعنى مباشرة انتقال كتالونيا إلى مرحلة الاستقلال والانفصال عن إسبانيا.
وتعهد رئيس كتالونيا الجديد كارلوس بوجدمينت بتطبيق قرارات البرلمان الخاصة بالسير نحو إعلان الدولة الكتالونية، وتشير مختلف التقارير الإعلامية وخاصة التحليلية منها إلى أن رئيس الحكومة الكتالونية الجديد يعتبر من الراديكاليين فى مواقفه السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إقليم كتالونيا قد شهد انتخابات تشريعية خلال سبتمبر الماضى، ومنحت الفوز للأحزاب القوية وهى ائتلاف "جميعا من أجل نعم" وحزب مستقل وهو "اللائحة الموحدة للشعب"، لكن نواب الحزب الأخير رفضوا المصادقة على المرشح لرئاسة حكومة الحكم الذاتى ارتور ماس، متهمين إياه بالتورط فى الفساد المالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا الآن تعانى من حالة من التشتت السياسى وحالة من عدم الاستقرار بسبب عدم قدرة حزب الشعب الإسبانى المحافظ على تشكيل حكومة حتى الآن لأنه لم يفز بأغلبية البرلمان فى الانتخابات الأخيرة، وطالب رئيس الحكومة المؤقتة ماريانو راخوى دعم باقى الأحزاب وعلى رأسها الحزب الاشتراكى العمالى المعارض، وتكوين حكومة جديدة للتصدى للانفصال الكتالونى.