خصص البنك الأفريقى للتنمية منحة قيمتها 7.4 مليون دولار لمكافحة أمراض المناطق المدارية غرب إفريقيا في المناطق الحدودية بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي.
وأشار بيان البنك الأفريقي للتنمية إلى أن منظمة الصحة لغرب إفريقيا هي الوكالة المنفذة للمشروع، بتمويل من صندوق التنمية الإفريقي، الذي يعد الذراع الميسرة لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، فيما تشمل أمراض المناطق المدارية المهملة حوالي عشرين حالة من أصل جرثومي وفيروسي وطفيلي وفطري وغير معدي، ففي بلدان غرب إفريقيا الثلاثة، يعد داء البلهارسيات وداء الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة والتراخوما الأكثر انتشارًا، مع عواقب صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة.
وأوضح أن بوركينا فاسو والنيجر ومالي، التي لا يتمتع سكانها بفرص كافية للحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية، من بين أفقر البلدان في القارة، وتعاني منطقة الحدود بين الدول الثلاثة التي يستهدفها المشروع من هشاشة في تقديم الخدمات الصحية، وعدم الاستقرار السياسي والهشاشة الاقتصادية والمشاكل الأمنية ونزوح السكان (أكثر من 2.6 مليون نازح داخلي ولاجئ في سبتمبر 2022، وفقًا لبيانات المفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين)، بينما أدى تزايد انعدام الأمن إلى إغلاق 130 مركز صحي، كما أدى التهجير القسري للسكان إلى زيادة الضغط على الخدمات الاجتماعية التي لا تزال موجودة.
وذكر البيان أن التمويل يستهدف تأهيل 30 وحدة صحية حدودية (10 لكل دولة)، ويتم إعادة تأهيل العديد من المؤسسات الصحية وتزويدها بما يكفي من معدات المياه والصرف الصحي، وحوالي خمسة عشر مختبرا مجهزا، فضلا عن اثني عشر مخزنا طبيا مركزيا، وذلك من أجل تحسين جودة التشخيصات المتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة ورعاية المرضى، بالإضافة إلى مهارات طاقم التمريض.
من جانبها، قالت ماري لوري أكين أولوجباد، المديرة العامة لمنطقة غرب أفريقيا في البنك :" يعزز هذا المشروع الإدماج الاجتماعي والصحي للسكان الذين يعيشون على حدود هذه البلدان الثلاثة، إذ يعمل على تحسين الحالة الصحية للنساء والأطفال والبالغين الذين يذهبون إلى الوحدات الطبية الحدودية".