توقعت الوكالة الدولية للطاقة، أن يكون شتاء العام المقبل فى أوروبا صعبا فى ظل نقص الغاز الروسى.
ورجح المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول، فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم"، الأربعاء، أن يؤدى نقص إمدادات الغاز الروسى أو انقطاعها إلى خفض الاحتياطات فى منشآت التخزين الأوروبية بنحو 30% شتاء العام المقبل.
وأقر بيرول صعوبة تعويض هذا النقص في ظل الطلب المتزايد على الغاز الروسي من دول عديدة.
وكان نائب رئيس وزراءروسياألكسندر نوفاك، قال إن صادرات الغاز الروسية ستنخفض بنحو 25% وسينخفض إنتاج الغاز بنسبة 12% حتى نهاية العام.
وأشار في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس" الروسية، إلى أنه "بالنسبة لصناعة الغاز سينخفض إنتاج وصادرات الغاز بقوة، وسينخفض إنتاج الغاز بنسبة 12% مقارنة بعام 2021 وستنخفض الصادرات بنحو 25% والسبب الرئيسى هو إنهاء منشآت البنية التحتية للتصدير".
وعن تلخيص نتائج عام 2021، قال نوفاك إن صادراتالغاز الروسىارتفعت بنسبة 10% إلى 763 مليار متر مكعب وزادت الصادرات بنسبة 3% إلى 250 مليار متر مكعب.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، وصف تحديد سقف لسعر النفط والغاز الروسي بأنه"أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا"، مؤكدا أن موسكو لن توافق أبدا على تدمير نظام تسعير السوق.
وقال بيسكوف - وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "لن نقبل بأي سقف، على الرغم من أنها مرتفعة للغاية، إلا أن هذه مسألة مبدأ، لأنها تعتبر تدخلا في عمليات تسعير السوق، وإذا وافقنا اليوم على مثل هذا السقف السخي فسيتعين عليك غدا الموافقة على سقف يلحق ضررا بالمصالح الروسية"، مشددا على "أننا لن نوافق أبدا على مثل هذا التشويه وتدمير عملية تسعير السوق".
يذكر أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي قد بدأ سريان مفعولها في 5 ديسمبر الجاري وتوقفت الدول الأوروبية عن قبول النفط الروسي الذي يتم نقله بحرا، كما أعلنت بلدان مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي عن تحديد سقف لسعر النفط الروسي أثناء نقله بحرا على مستوى 60 دولارا للبرميل، وفرض حظر على نقل وتأمين النفط الذي يتجاوز سعره هذا السقف.