ألغت شركة "ساوث ويست الجوية الأمريكية" آلاف الرحلات مرة أخرى، ما أثر سلبا على خطط السفر لقضاء عطلات اعياد الميلاد ودفع الحكومة الفيدرالية لإعلان فتح تحقيق في سبب تخلف الشركة حتى الآن عن اللحاق بركب شركات الطيران الأخرى.
وقالت وكالة "أسوشيتيد برس" أنه برغم تعافي شركات الطيران الأخري من تداعيات العواصف الثلجية الهائلة التي هبت على مدن وولايات عديدة، ألغت ساوث ويست حوالي 2600 رحلة جوية أخرى على الساحل الشرقي بحلول وقت متأخر من أمس الثلاثاء وشكلت تلك الرحلات أكثر من 80% من أصل 3000 رحلة تم إلغاؤها على مستوى البلاد على مدار يوم أمس.
وذكرت الوكالة أن الفوضى في شركات الطيران الأمريكية قد تستمر خاصة بعدما أعلنت ساوث ويست- وهي من أكبر شركات الطيران داخل الولايات المتحدة واقلهم من حيث التكلفة- عن إلغاء 2500 رحلة لليوم الأربعاء وحوالي 1400 رحلة ليوم الخميس في محاولة لما وصفته بجهود إعادة النظام إلى جدولها.
وفي المطارات التي توجد بها عمليات رئيسية في الجنوب الغربي، وقف العملاء في طوابير طويلة على أمل العثور على مقعد في رحلة أخرى، فيما حاول البعض استئجار سيارات للوصول إلى وجهاتهم في وقت أقرب ووجد آخرون أماكن للنوم على الأرض بينما تراكمت الأمتعة في أكوام ضخمة.
وأشارت اسوشيتد برس الى أن المشاكل بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي وتزايدت يوم امس الأول، عندما ألغت ساوث ويست أكثر من 70 % من رحلاتها. وكان ذلك بعد هبوب عواصف ثلجية من أشد العواصف التي هبت على البلاد منذ سنوات.
وبحسب التقرير، تواجه الولايات المتحدة عاصفة شتوية تسببت في ظروف جوية هي الأسوأ منذ عام 1977، حيث عانت المدن الأمريكية من درجات حرارة وصلت حد التجمد وتساقطت الثلوج بكثافة، بالتزامن مع عطلة عيد الميلاد، ما تتسبب في الغاء آلاف من رحلات الطيران.