كشفت وثائق الأرشيف الوطنى للمملكة المتحدة أن بريطانيا دعمت خطة لقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، وذلك قبل تسعة أشهر من أحداث 11 سبتمبر الإرهابية. وأظهرت الوثائق كيف أن حكومة تونى بلير كانت داعمة لضرب بن لادن بعد تدميرة المدمرة الأمريكية كول عام 2000.
وبحسب ما ذكرت صحيفة التايمز، فإن الحكومة البريطانية أيدت قتل بن لادن بضربة أمريكية قبل تسعة أشهر من هجمات سبتمبر الإرهابية التى قتلت ثلاثة آلاف شخص.
وقال مسئول رفيع المستوى فى داوننج ستريت لـ تونى بلير فى ديسمبر 2000: كلنا مؤيدين لضرب بن لادن. وجاءت موافقة بريطانيا المبدئية على قتل زعيم القاعدة فى وثيقة إحاطة تم تقديها لبلير قبل تناوله العشاء مع الرئيس الأمريكى فى هذا الوقت بيل كلينتون، الذى كان على وشك تسليم الرئاسة لجورج دبليو بوش.
وعلى الرغم من أن بن لادن لم يكن قد حقق الشهرة السيئة التى اكتسبها بعد 11 سبتمبر، إلا أنه كان موجودا بالفعل على قائمة الإف بى أى لأكثرة عشرة إرهابيين مطلوبين. وكان يُعتقد أنه وراء تفجير السفارتين الأمريكيتين فى كينيا وتنزانيا فى عام 1998، والتفجير الانتحارى الذى استهدف المدمرة الأمريكية كول فى أكتوبر 2000.
وكتب كيو جون ساورس مستشار الشئون الخارجية لبلير، ورئيس جهاز MI6 فيما بعد، قائلا: إن الأمريكيين ليس لديهم دليل بعد على أن بن لادن مسئول عن الهجوم على المدمرة كول. ولن يشنوا ضربات حتى يكون لديهم برهان، وربما لن يحدث هذا حتى 20 يناير، عندما يصبح بوش رئيسا.
وقال ساورس إن بريطانيا لا تريد تنفيذ ضربات جوية أثناء زيارة بلير للخليج فى بداية يناير، وأضاف أن الأفراد البريطانيين فى باكستان قد يكونوا أهداف محتملة للانتقام. وكتب يقول: "جميعنا يفضل ضرب أسامة بن لادن، لكننا بحاجة إلى القليل من الإعلام وفرصة للتأثير على التوقيت.