حذر رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك من أن مشكلات بلاده لن تختفى فى عام 2023، وذلك فى رسالة العام الجديد للبريطانيين.
وفى أول رسالة من هذا النوع يليقيها سوناك منذ توليه رئاسة الحكومة، اعترف بأن عام 2022 كان صعبا، لكنه أشار إلى أن عوامل خارجية هى المسئولة عن ذلك. وتحدث سوناك عن التعافى من وباء كورونا وتأثير الغزو الروسى لأوكرانيا كأسباب رئيسية للمشكلات الاقتصادية التى ضربت بريطانيا.
ولم يذكر سوناك اسم سابقته ليز تروس، التى كانت ميزانيتها المقترحة القائمة على خفض الضرائب سببا فى رفع معدل الفائدة وفى النهاية الإطاحة بها.
وقال سوناك: الآن لن أدعى أن كل المشكلات ستختفى فى العالم الجديد، لكن عام 2023 سيمنحنا فرصة لإظهار أفضل صورة لبريطانيا على الساحة العالمية، وتواصل مساندة الأصدقاء الأوكرانيين والدفاع عن الحرية والديمقراطية فى كل مكان يواجه تهديدا.
وتابع قائلا: فى هذا العام التاريخى لتنصيب جلالة الملك، سنتحد معا بفخر فى كل شىء يجعل هذا البلد عظيما. نعم 2023 سيكون لها تحدياتها، لكن الحكومة التى أقودها تضع أولوياتكم أولا.
ولم تمض ثلاثة أشهر على تولى سوناك الحكم، بعد استقالة ليز تروس التى أمضت فى داوننج ستريت 44 يوما فقط، فى أقصر فترة رئاسة وزراء فى تاريخ بريطانيا.
وكان سوناك، وزير الخزانة الأسبق، قد جعل تصحيح مساء الاقتصاد أولويته الأولى، ووقع على إجراءات لرفع الضرائب التى تهدف إلى تقليل مستوى التضخم وتهدئة الأسواق.
وقالت صحيفة التليجراف إنه من المتوقع أن يستغل سوناك الخطابات التى سيلقيها فى الأسابيع المقبلة لتوضيع رؤيته لحكمه بعد أن سارع لتولى مهام المنصب فى أكتوبر الماضى.