قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الآلاف من الصفحات الخاصة بإقرارات الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الضريبية، والتى شملت سجلاته وسجلات زوجته ميلانيا وأيضا تلك الخاصة بالعديد من مئات الشركات التى تكون منظمته التجارية الواسعة، أظهرت أن ترامب عانى من خسائر فادحة من مشروعاته الخاصة فى الوقت الذى واصل فيه استغلال الأصول التى ورثها، والاستفادة منها ماديا.
وأظهرت بعض الوثائق أن ترامب انتهك على ما يبدو وعدا قطعه أثناء حملته الانتخابية بان يتبرع براتبه كرئيس على الأقل فى عام 2020، حيث أبلغ بعدم وجود أية تبرعات خيرية من أى نوع. كما أشارت الإقرارات إلى أن فاتورة ضرائب ترامب ربما ارتفعت بسبب تغيير فى الإصلاح الضريبى الذى تم إقراره عام 2017، بالحد من خصم الضرائب الحكومية والمحلية.
وأصدر ترامب بيانا أدان فيه الديمقراطيين وقال إن قرار كشف إقراراته تم استخدامه كسلاح. وذهب قائلا: إن الإقرارات الضريبية لترامب تظهر مرة أخرى مدى نجاحى بفخر ، وكيف تمكنت من استخدام الخصم والتخفيضات الضريبية الأخرى كحافز لتوفير آلاف من فرص العمل وصناعة هياكل ومؤسسات رائعة.
لكن نيويورك تايمز تقول إن الإقرارات لا تظهر نجاحا كبيرا لترامب فى تعاملاته التجارية، وأنه أبلغ فى كثير من الأحيان عن خسائر فادحة لمشروعاته الخاصة، حتى فى الوقت الذى ظل يجنى فيه الأموال من الأصول التى ورثها.
وحذر ترامب من أن الكشف عن هذه السجلات يعزز حالة الاستقطاب في الساحة السياسية الأمريكية.
وقال في بيان: "ما كان ينبغي على الديمقراطيين فعل ذلك، وما كان ينبغي على المحكمة العليا إقرار ذلك. سيؤدي هذا إلى أشياء مروعة للكثير من الناس".