قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية، إن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، تجد نفسها عند مفترق طرق مع دخولها إلى العام الثالث لتوليها المنصب.
فبعد بداية صعبة شهدت سلسلة من العثرات ورحيل عدد من العاملين معها، سعت هاريس لإرساء السفينة. والآن، ومع توقع إعلان بايدن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، فإن هاريس ستحتاج إلى دعمه فى هذه الجهود وفى نفس الوقت إثبات نفسها بأنها قادرة أن تتبعه فى البيت الأبيض فى 2028.
وقال أحد المخططين الاستراتيجيين الديمقراطيين، إن نائبة الرئيس فى موقع مثير، فبشكل ما، لا يزال يتعين عليها أن تثبت أن بإمكانها أن تصبح رئيسة، لكنها فى نفس الوقت عليها أن تسير على خط رفيع وتثبت أنها تدعم الرئيس وليس أجندتها الخاصة.
وتظل شعبية هاريس متدنية إلى حد كبير. فقد وجدت العديد من الاستطلاعات أن نسبة الرضا عن أدائها في المنصب تحوم حول 40%، وأن نحو 50% لا يوافقون على أدائها، وهو مقياس يقول المخططون الاستراتيجيون أنه يعكس موقفها داخل الحزب.
وأشار خبير آخر، إلى أن هاريس لا تمتلك نوعية النفوذ المهيمن الذى يرغب أغلب الديمقراطيون أن يكون لديها في غضون سنوات قليلة باعتباره أحد معايير الحزب، وأوضح قائلا إن هذا هو الوقت المناسب لها لتحقيق ذلك.
وتذهب الصحيفة إلى القول، بأن هاريس ربما تحظى بمساحة أكبر قليلا من الحرية والمرونة في 2023 بعد أن حقق الديمقراطيون أغلبية 51 مقعدا في مجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية الأخيرة، على الرغم من أن احد هذه المقاعد تشغله السيناتور كيرستن سينما التي أعلنت تخليها عن الحزب الديمقراطى. وأمضت نائبة الرئيس مزيد من الوقت في الكابيتول خلال العامين الماضيين للقيام بدورها ككاسر للتعادل بين الديمقراطيين والجمهوريين بخمسين مقعد لكل منهما.