قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن القوات الأمريكية تتدرب فى رومانيا، بالقرب من الحرب التى تشنها روسيا فى أوكرانيا، فيما وصفته بأنه رسالة إلى موسكو، وينظر إليه كنموذج للردع من قبل الجيش الأمريكى الذى تراجع مؤخرا عن القتال المباشر.
وذكرت الصحيفة أنه فى أقصى شمال رومانيا، تخوض الفرقة 101 المحمولة جوا التابعة للجيش الأمريكى تدريبات عسكرية مع القوات الرومانية على بعد أميال قليلة من الحدود الأوكرانية، ويقوم الجنود الأمريكيون بإطلاق هجمات بمروحيات وحفر خنادق مماثلة لتك على الخطوط الأمامية فى المنطقة بالقرب من خيرسون، المدينة الأوكرانية التى انسحبت منها القوات الروسية فى نوفمبر.
وتعد هذه المرة الأولى التى يتم فيه نشر الفرقة 101 المحمولة جوا فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وبوجودها فى رومانيا، الدولة العضو فى النواتو، فإن جنودها أصبحوا أقرب للحرب فى أوكرانيا من أى وحدة عسكرية أمريكية أخرى.
وتعتبر مهمتها نموذجا لجيش أمريكى تراجع مؤخرا عن عقدين من خوض حروب نشطة، واتجه نحو عصر من محاولة ردع الخصوم باستخدام استعراض القوة وأيضا التدريب وشحنات الأسلحة ومساعدات أخرى.
وكان رئيس أركان الجيش الأمريكى الجنرال جيمس ماكونفيل قد قال فى مقابلة معه فى منتصف ديسمبر إن هذا صراع إقليمى، لكن تداعياته عالمية.
ورأت نيويورك تايمز أن المقصود من نشر القوات فى رومانيا هو تحذير روسيا كجزء من تعهد الرئيس جو بايدن بالدفاع عن كل بوصة من أراضى الناتو بدون إغراء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالتصعيد. إلا أن إجراء مناورات مشتركة هو أيضا وسيلة للتأكيد على أن الحلفاء فى جنوب شرق أوروبا على استعداد للبقاء على الخط.
ولم يتضح نوع البصمة التى ستبقيها الولايات المتحدة فى رومانيا، وسيقرر البنتاجون قريبا ما إذا كان سيحافظ على عدد القوات وكبار القادة هناك.