أعلنت وزارة الخارجية البولندية، تلقيها مذكرة رسميّة من ألمانيا ترفض مطالب وارسو تعويض خسائرها في الحرب العالمية الثانية.
وقالت الوزارة، في بيان لها نشرته صحيفة تاج شبيجل الألمانية، إن قضية التعويضات بشأن خسائر فترة الحرب ما زالت مغلقة بالنسبة للحكومة الألمانية، وبرلين لا تعتزم الدخول في مفاوضات بشأنها .
وأضاف البيان أن بولندا ستستمر في السعي للحصول على تعويضات في مقابل العدوان والاحتلال الألمانى خلال الفترة الواقعة بين عامي 1939 و1945.
وذكرت الخارجية البولندية أنّ وارسو دعت الأمم المتحدة إلى دعم جهودها في الحصول على تعويضات الحرب.
وفي سبتمبر الماضي، قدّرت بولندا التكلفة المالية لخسائرها في الحرب العالمية الثانية بـ1.4 تريليون دولار، وأرسلت مذكرة دبلوماسية إلى برلين تطالبها بالتعويضات.
ورفضت برلين مراراً هذه المطالب، قائلة إن "بولندا تنازلت رسمياً عنها في اتفاق عام 1953"، لكنّ المحافظين البولنديين يجادلون بأنّ بلادهم أُجبرت على التوقيع على الوثيقة من جانب الاتحاد السوفياتي.
وغالبا ما شدد حزب القانون والعدالة منذ وصوله إلى السلطة في بولندا عام 2015 على مسألة التعويضات، وبدأ العمل على تقرير في 2017، حيث تم عرضه في القلعة الملكية بالعاصمة البولندية وارسو بمناسبة الذكرى الـ 83 لبدء الحرب العالمية الثانية، والذى طرحه رئيس الوزراء وقال فيه: الألمان احتلوا بولندا وألحقوا بنا أضرارا جسيمة، و كان الاحتلال إجراميا ووحشيا إلى حد يفوق التصور، وترك عواقب لا تزال في حالات كثيرة مستمرة حتى اليوم، ولذلك لابد من دفع التعويضات.