اتفق زعماء الدول الأفريقية، على اتخاذ تدابير رئيسية لتجديد التحصين الروتيني ضد الأمراض في جميع أنحاء القارة بعد الاضطرابات الهائلة الناجمة عن جائحة "كوفيد-19" والتي أعاقت برامج تطعيم الأطفال وزيادة تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وبحسب منظمة الصحة العالمية - جاء ذلك على هامش الدورة العادية السادسة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، حيث صدق القادة على إعلان بشأن "بناء زخم لاستعادة التحصين الروتيني في أفريقيا"، والذي يهدف "لتنشيط الزخم لجميع السكان للحصول على التحصين الشامل لتقليل الوفيات والإصابة بالمرض والعجز، وبالتالي مساعدة الدول الأعضاء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الصحية والأهداف الاقتصادية والإنمائية".
وأشارت المنظمة إلى أن ما مجموعه 8.4 مليون طفل في المنطقة الأفريقية تم إخراجهم من منظومة خدمات التطعيم 2021، مقارنة بـ 18 مليون على مستوى العالم، وفقا لتقديرات اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى أن الوصول إلى خدمات التحصين يعد أكثر صعوبة بين المجتمعات الفقيرة أو المهمشة أو تلك التي أصبحت ضعيفة بسبب النزاعات أو الذين يعيشون في بيئات هشة.
وقال الدكتور جوليوس مادا بيو رئيس سيراليون خلال الاجتماع "نعتقد أنه من الممكن تحقيق أهداف التحصين الوطنية والعالمية بما في ذلك أهداف الاستئصال والقضاء على الأمراض، لافتا إلى أن التقدم في تحقيق أهداف التحصين، هو محرك لتحقيق نتائج صحية عادلة للأطفال والأمهات والسكان ككل ،ونعتقد كحكومة أن عائدات الاستثمار في التحصين عالية جدا لتقدمنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ويحث إعلان اليوم الدول على الحفاظ على التطعيم في المقدمة أثناء التعافي من كوفيد-19 وتحصين جميع الأطفال الذين لم يتم حمايتهم بعد.
كما دعا رؤساء الدول إلى التحرك بسرعة لحشد الدعم لجهود استئصال شلل الأطفال في المرحلة الأخيرة واستخدام الدروس المستفادة من برنامج التحصين ضد شلل الأطفال لتعزيز قدرات التحصين الروتينية في جميع أنحاء القارة.
ودعا الإعلان المجموعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية، ومنظمة الصحة، وبنك التنمية الأفريقي إلى دعم المبادرة. كما حثت مصنعي اللقاحات على تحسين الحصول على الجرعات اللقاحية، وحثت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية على دعم البلدان لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التحصين.