قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الانقسام العالمى حول حرب أوكرانيا يتعمق، مشيرة إلى أن روسيا تعتمد على خيبة الأمل من الولايات المتحدة لكسب تعاطف النصف الجنوبى من العالم.
وذكرت الصحيفة أنه فى العالم الذى أعقب الغزو الروسى لأوكرانيا، تشكل تحالف غربى نشط ضد روسيا، وكون ما وصفه الرئيس الأمريكى جو بايدن بالتحالف العالمى، ومع ذلك، فإن نظرة فاحصة إلى ما وراء الغرب تشير إلى أن العلم أبعد ما يكون عن الاتحاد بشأن القضايا التى أثارتها حرب أوكرانيا.
فقد كشف الصراع وفقا للصحيفة، عن انقسام عالمى عميق، وعن حدود النفوذ الأمريكى على النظام العالمى المتغير بشكل سريع. وهناك أدلة كثيرة على فشل جهود عزل بوتين، وليس فقط بين حلفاء روسيا الذين من المتوقع أن يدعموا موسكو مثل الصين.
فقد أعلنت الهند الأسبوع الماضى أن تجارتها مع روسيا زادت بنسبة 400% منذ الغزو. وفى الأسابيع الستة الماضية فقط، تم استقبال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى تسع دول أفريقيا والشرق الأوسط، بما فى ذلك جنوب أفريقيا التى أشاد وزير خارجيتها باجتماعه مع نظيره الروسى ووصفه بأنه رائع، ووصف جنوب أفريقيا وروسيا بالأصدقاء.
وغدا الجمعة، فى الذكرى الأولى للحرب، ستشارك بحرية جنوب افريقيا فى مناورات عسكرية مع روسيا والصين فى المحيط الهندى، مما يبعث بإشارة تضامن قوية فى لحظة كانت واشنطن تأمكل أن تكون فرصة لتنشيط إدانة روسيا فى جميع أنحار العالم.
نقلت الصحيفة عن ويليام جوميد، رئيس مؤسسة "الديمقراطية تنجح" جوهانسبرج، والتى تروج للديمقراطية فى أفريقيا، قوله إن هذه ليس معركة بين الحرية والديكتاتورية، كما يرى بايدن، مشيرة إلى رفض جنوب أفريقيا والهند والبرازيل الانضمام إلى تحالف بايدن العالمى. وعزا الباحث رفضهم إلى تراكم استياء، على مدار أكثر من 10 سنوات، من الولايات المتحدة وحلفائها الذين فقدوا اختمامهم بشكل متزايد فى معالجة مشكلات الجنوب العالمى.