رصدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ثمانية طرق غيرت بها حرب أوكرانيا العالم، على حد قولها.
وقالت الصحيفة إن غزو روسيا لأوكرانيا قبل عام، أطلق سلسلة من التداعيات العالمية على الطاقة والاقتصاد والساسيات الدولية ودور الولايات المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 300 ألف شخص قد قتلوا أو أصيبوا، بينما فر الملايين من منازلهم. لكن الحرب وحدت الغرب، وأعادت شكل تجارة الطاقة العالمية، وكشفت حدود التصنيع الأمريكى.
الطريقة الأولى التى غيرت بها الحرب العالم، وفقا للصحيفة، هى عودة تشكيل التحالف الغربى، وذلك بعد فترة من الانقسام الشديد، تجلت فى تصريح الرئيس الفرنسى ماكرون فى 2019 أن حلف الناتو قد أصبح مستا، وتهديد ترامب بالانسحاب. لكن حرب أوكرانيا أحيت الحلف، وتعهدت دول الناتو بمليارات من الدولارات والمساعدات، كما زادت عمليات الناتو على حافته الشرقية وخططا للتوسع.
الطريقة الثانية هى أن الحرب ستكون مختلفة، فقد لجأت أوكرانيا بشكل ناج إلى تكتيكات من الكوماندوز وحرب العصابات بطرق غيرت بشكل أساسى العقيدة العسكرية التقليدية.
وثالث الطرق التى أثرت بها الحرب هو دفعة لصناعة الأسلحة الأمريكية للوفاء بالمساعدات العسرية التى تحتاجها أوكرانيا من ذخائر ومعدات وصواريخ وقاذات صواريخ. وقد حصل البنتاحون على 3.4 مليار دولار من العقود الجديدة لتجديد المخزونات المحلية ومخزونات الحلفاء. وطلب الجيش من الكونجرس 500 مليار دولار سنويا لتحديث مصانع الإنتاج.
ورابعا أن أمريكا أحيت دورها كقائد عالمى وخففت الشكوك حول التزامها بالأمن الغربى.
ومن الطرق الأخرى التى غيرت بها الحرب شكل العالم، هو التقارب الأكبر بين الصين وروسيا، وتغير تدفقات الطاقة حول العالم، إلى جانب الضرر المالى الذى لحق بروسيا جراء قطعها عن أجزاء كبيرة من البنية التحتية المالية العالمية.
وأخيرا، فإن أحد أبرز تداعيات الحرب هو ارتفاع الأسعار حول العالم فى ظلت موجة تضخم هائلة وانعكس ذلك على أسعار الغذاء الوقود.