قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف إن الحجم الإجمالي للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا سيصل قريبا إلى حوالي 50 مليار دولار بدون حساب المساعدات الأوروبية.
وأضاف ميدفيديف - في مقال بمجلة "الدفاع الوطني" الروسية اليوم السبت: "أن حجم الشحنات الغربية من الأسلحة الفتاكة لنظام كييف، قد وصل إلى كميات هائلة قبل بداية العملية الخاصة بوقت طويل، مشيرا إلى أنه من 2014 وحتى الآن - ووفقًا للبيانات المفتوحة من الكونجرس الأمريكي - بلغت التزامات أمريكا بتزويد أوكرانيا بجميع أنواع المساعدات العسكرية ما يقرب من 30 مليار دولار.
وتابع: لقد تلقت أوكرانيا خلال العملية العسكرية الخاصة أكثر مما يكفي من أمريكا لإطالة أمد العمليات القتالية قدر الإمكان، بما في ذلك ما لا يقل عن 40 راجمة "هيمارس" وذخيرتها، و 8 أنظمة دفاع صاروخي من طراز "ناسامس"، و31 دبابة "إم1" و 45 دبابة "تي-72 في" و109 مركبات قتال مشاة "برادلي" و300 ناقلة جند مدرعة "إم113" و90 ناقلة جند مدرعة من طراز "سترايكر"، وأكثر من 1600 صاروخ "ستينر" وأكثر من 8500 نظام "جافلين" وأكثر من 50000 نظام آخر مضاد للدبابات.
ولفت المسئول الروسي إلى أن الإدارة الأمريكية سمحت - أيضا - للدول الأعضاء في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي بإرسال الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية بمبلغ يزيد عن 13 مليار دولار.
إلى ذلك، قال عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيا (جنوب وسط أوكرانيا)، المعين من قبل السلطات الروسية، فلاديمير روغوف، إن رأي مجموعة السبع الكبار، لا يشكل أهمية كبيرة في ظل الوضع الدولي الراهن، داعيا قادة مجموعة هذه الدول، إلى الاحتفاظ بآرائهم الخاصة حول الأقاليم الروسية المحررة.
وأضاف روغوف - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "على دول مجموعة الـ 7 الكبار، أن تحتفظ بآرائها لنفسها، فنحن لا نولي اهتماما لما يقولون، كما عليهم أن يدركوا أن حجم اقتصادات كل من روسيا والصين والهند وإندونيسيا، تخولها أن تكون جزءا من مجموعة السبع الكبار".
وتابع: "نحن لا نأبه بما تقوله الولايات المتحدة، وبقية الدول الـ 6 في المجموعة في ظل بوادر انهيار النظام العالمي القديم، مشددا على أن دول مجموعة السبع تجمع الحشود لشن حرب جماعية ضد روسيا بهدف تدميرها لذا لا يمكن لموسكو أن تعول على إرضائهم.
ونوه روغوف بأن العالم يمر بمرحلة تغيير جذرية، مشيرا إلى أن الأزمات العالمية والأوبئة والحروب ما هي إلا آثار جانبية لمقاومة الكثير من الدول والشعوب للمشاريع الاستعمارية الغربية ، مؤكدا أنه لا يمكن اعتبار العقوبات التي يفرضها الغرب ضد الدول التي تسير بخلاف رغباته أسوأ الاحتمالات نظرا إلى إمكانية التأقلم معها والالتفاف عليها دائما.
وكانت دول مجموعة الـ 7 الكبار قد أعلنت في وقت سابق، بأنها لن تعترف بانضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وإقليمي زابوروجيه وخيرسون، وشبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية.