قرر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو إجراء ثلاثة تغييرات وزارية، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه دفع إصلاحات اجتماعية طموحة فى كولومبيا، ومن بين المغادرين الوزير أليخاندرو جافيريا ، أحد أقوى منتقدى الإصلاح الصحي الذي يستعد الكونجرس لمناقشته، وفقا لصحيفة "التيمبو" التشيلية.
وتوجه الرئيس الكولومبى للشكر لوزراء التعليم والرياضة والثقافة، على تقديمهم للخدمات خلال الـ6 أشهر الماضية، وقال بيترو في خطاب رئاسي برفقة باقي أعضاء حكومته "بخدماتكم ساهمتوا في إثراء النقاش والبدء في التغييرات التي صوتت عليها البلاد"، وأضاف: "أدعوكم لمساعدتنا في بناء هذا الميثاق الاجتماعي أينما كنتم".
هذا هو التغيير الأول للوزراء الذي يقوم به بترو منذ توليه السلطة في أغسطس 2022 كأول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا.
وعين بترو عالمة الاجتماع أورورا فيرجارا فيجيروا ، التي تشغل حاليًا منصب نائب وزير التعليم العالي ، لرئاسة وزارة التعليم ؛ إلى خريجة التربية البدنية أستريد بيبيانا رودريجيز لقيادة وزارة الرياضة وإلى مدرس الموسيقيين إجناسيو زورو كوزير مسؤول عن الثقافة.
وقبل الإعلان عن التغييرات في الوزارات ، دافع الرئيس عن الإصلاحات في الصحة ونظام العمل والمعاشات التقاعدية وأكد أن حكومته "لن تتخلى" عن تحسين الصحة وتوفير "ظروف عمل عادلة" لجميع الكولومبيين.
وتعتزم الحكومة تعديل النظام الصحي المعمول به في كولومبيا بشكل عميق لمدة 29 عامًا لجعله نظامًا يتمتع بوساطة أقل خاصة ويكون للدولة فيه سيطرة أكبر على الموارد المتاحة وتقديم الخدمة.
ومن ناحية أخرى، اعتبر بيترو "جيش التحرير" (ELN) احتجاز جندياً من الجيش الوطني للبلاد، بمثابة تخريب لمحادثات السلام الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار.
وقال بيترو عبر "تويتر"، بعدما نشر "جيش التحرير الوطني" بياناً أعلن فيه احتجاز جندي في مقاطعة أراوكا : "أستنكر خطف السيرجنت (الرقيب) ليبي دانيلو برافو من الجيش الوطني"، معتبراً أن "هذه الأفعال تخرب أي احتمال لإرساء السلام".
وكانت المفاوضات بين الحكومة وآخر ميليشيا كبرى في كولومبيا استؤنفت في نوفمبر في كراكاس بعد تعليق استمر 4 سنوات تقريباً.