اعترف روبرت مردوخ، الرئيس التنفيذي لشركة فوكس الإعلامية، أن بعض مذيعى فوكس نيوز أيدوا المزاعم الكاذبة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحلفائه بأن انتخابات الرئاسة لعام 2020 تمت سرقتها، وأنه لم يتدخل لمنعهم من الترويج لتلك المزاعم، وذلك وفقا لمتقطفات من شهادة قضائية تم الكشف عنها الاثنين.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن المزاعم وتعامل الشركة الإعلامية معها فى قلب قضية تشهير أقامتها شركة أنظمة التصويت "دومينيون" ضد فوكس نيوز.
وتشمل الوثائق التي تمت إزاحة الستار عنها مؤخرا مقتطفات من شهادة، سئل فيها مردوخ بشأن ما إذا كان على علم بأن بعض المعلقين فى الشبكة، وتحديد لو دوبس وماريا بارتيرمو وجانين بيرو وشون هانيتى، أيدوا فى بعض الأحيان المزاعم الكاذبة بشأن الانتخابات. وأجاب مردوخ قائلا: "نعم، لقد أيدوها".
وأوضحت الوكالة أن شهادة مردوخ هي أحدث إيداع فى قضية التشهير، والذى كشف عن مخاوف داخل الشبكة التي تحظى بأعلى مشاهدات بشأن الكيفية التي تعاملت بها مع مزاعم ترامب فى الوقت الذى تراجعت فيها نسب مشاهدتها بعدما أعلنت الشبكة فوز جو بايدن بولاية أريزونا، مما أغضب ترامب وحلفائه.
وأظهر إيداع سابق هوة بين سرد "الانتخابات المسروقة"، الذى كانت تتبناه الشبكة فى أوقات الذروة، والشكوك بشأن هذه المزاعم التي أثارها نجومها خلف الكواليس. وفى أحد النصوص، المؤرخ بـ 16 نوفمبر 2020، قال مذيع فوكس نيوز توكر كارلسون إن سيندى باول يكذب، بشأن وجود أدلة على تزوير الانتخابات، متحدثا عن أحد محاميى ترامب.
وقالت أسوشيتدبرس إن قضية شركة دومنيون هي أحدث مثال يظهر أن هؤلاء الذين كانوا ينشرون معلومات خاطئة عن انتخابات 2020 كانوا يعرفون أنه لا يوجد أدلة تدعم هذه المزاعم. وكشفت لجنة مجلس النواب التي كانت تتولى التحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس، قبل حلها، أن الكثير من كبار مستشارى ترامب حذروه مرارا من أن المزاعم المتعلقة بتزوير الانتخابات كاذبة، لكن الرئيس واصل الترويج لها.