قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه رغم نجاح ريشى سوناك، رئيس وزراء بريطانيا فى التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبى حول آيرلندا الشمالية، إلا أن هناك قلق فى داونينج ستريت – مجلس الوزراء- حيث لا تزال المخاطر كبيرة أمام سوناك لإقناع المحافظين المتشككين فى الاتفاق وعلى رأسهم سلفه بوريس جونسون، وحزب الاتحاد الديمقراطى فى أيرلندا الشمالية.
واعتبرت الصحيفة أن ريشى سوناك تمكن من خلق فرصة لبدء استعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ، ولإظهار أنه قادر على السيطرة على حزب محافظ يبدو أنه لا يمكن السيطرة عليه ، ولتجنب خوض الانتخابات التالية لا سيما وسط الانقسامات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، تضيف الصحيفة، كما اكتشف العديد من رؤساء وزراء حزب المحافظين ، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمحافظين مزيج قابل للاشتعال، ولدى تاريخ المملكة المتحدة الطويل والمضطرب مع بروكسل، عادة سحق القادة. على الرغم من كل التقدم الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة ، فليس من المستغرب أن يكون هناك الكثير من التوتر في داونينج ستريت حيث لا يزال من الممكن أن تسوء الأمور.
وأضافت الصحيفة أن ما يجعل الأمر أكثر إثارة للإعجاب أنه - بعد ثلاث سنوات من موافقة بوريس جونسون على "صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجاهزة" مع بروكسل والتي تسببت في مشاكل على الأرض في أيرلندا الشمالية - يبدو أن سوناك أنجز ما اعتبره الكثيرون مستحيلًا ، من خلال إصلاح الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة فى تحليلها "لكن التوقيع على إطار عمل ويندسور الخاص به مع المفوضية الأوروبية لن يكون سوى نصف المعركة. فمن خلال نهجه التكنوقراطي القائم على الأدلة خلال المفاوضات مما يعكس الطريقة المعتادة للقيام بالأشياء في بروكسل ، كان إبرام اتفاق البروتوكول هو الجزء السهل."
وأكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية، أن سوناك شخصًا يمكنه التعامل معه - في تناقض صارخ مع جونسون ، الذي اتخذ نهجًا أكثر عدوانيةأ وقالت للصحفيين "كان هناك موقف بناء للغاية منذ البداية لحل المشاكل وإيجاد حلول."