رحبت وسائل الإعلام الأوروبية بالصفقة بين لندن وبروكسل والتي حسمت نزاع الاتحاد الأوروبي المرير بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع المملكة المتحدة بشأن أيرلندا الشمالية ، واعتبرت أنها تبشر بـ "علاقة الكبار" الجديدة التي لم يكن من الممكن تصورها عندما كان بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، "غير الجدير بالثقة" في داونينج ستريت.
وفي فرنسا، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بالصفقة ووصفها بأنها "قرار مهم" من شأنه أن "يحافظ على اتفاقية الجمعة العظيمة ويحمي سوقنا الداخلية الأوروبية"، ووصفت لوموند "إطار عمل وندسور" بأنه إنجاز كبير.
وقالت الصحيفة في مقال إن الجانبين كانا "يهدفان إلى علاقات جديدة أكثر سلمية" مضيفة أن جونسون "أبلغ عن الأكاذيب بشأن البروتوكول ، مدعيا أنه لن تكون هناك عمليات تفتيش على البضائع التي تعبر البحر الأيرلندي ". وتابعت أنه في حين أن ريشي سوناك من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، إلا أنه كان يعمل بجد وعملية.
وفي افتتاحية يوم الثلاثاء، قالت الصحيفة إن نهج سوناك يمثل "صفحة جديدة في التاريخ الفوضوي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" وانفصال عن نهج جونسون، الذي "يبدو أن استراتيجيته قد تم تقليصها إلى مجرد مواجهة لا نهاية لها مع 27 من جيران المملكة المتحدة".
على الرغم من أن سوناك لم يفز باللعبة بعد إلا أن الصفقة تمثل "رهانًا جريئًا: وهو التوقف عن الخلاف اللانهائي مع الاتحاد الأوروبي" في وقت يرى فيه الناخبون البريطانيون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي له تأثير سلبى.
وقالت الصحيفة إنه كان من الأهمية بمكان أن يستجيب الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة "بصوت واحد" لأزمات مثل الحرب في أوكرانيا والتدفئة العالمية ، مضيفة أن كلاهما له مصلحة في "التخلي عن حرب العصابات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" من أجل "علاقة الكبار".