قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أنصار بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، يتشككون بشكل متزايد في أنه قد يتمكن من العودة كرئيس للوزراء إلى داونينج ستريت بعد "الإذلال" بسبب عدم إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على عكس خلفه الحالى ريشى سوناك.
ويعتقد عدد من أنصار جونسون أنه "أُهين" بإعلان سوناك هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق حول برتوكول أيرلندا الشمالية، فى خطوة وصفتها أوروبا بالصفحة الجديدة وسط ترحيب من كل دول التكتل.
وعلى الرغم من أن الحلفاء كانوا متحمسين لعكس جونسون لمعدلات استطلاعات الرأي المنخفضة بشدة لحزب المحافظين ، فقد اعترف البعض بشكل خاص بأن شهية المتشككين في رئيس الوزراء ريشي سوناك تراجعت.
واعتبرت الصحيفة أن علامة مهمة على أن المد قد انقلب ضد جونسون ظهرت عندما حث جاكوب ريس موج ، الزعيم السابق لمجلس العموم ، زملائه في البرلمان من حزب المحافظين على "الهدوء والعيش مع الزعيم الحالى".
وقال ريس موج قال لقناة ITV: "إذا كنا حزبًا بالغًا ، فلا يمكننا تغيير الزعيم مرة أخرى من الآن وحتى الانتخابات ."
ولا يزال بعض الموالين المتشددين لجونسون واثقين من قدرته على العودة إلى مجلس الوزراء بعد "صفع" حزب المحافظين في الانتخابات المحلية الربيعية.
وقال مصدر رفيع من حزب المحافظين إن أولئك الذين ما زالوا مقربين من رئيس الوزراء السابق قد اتصلوا بهم لإجراء "محادثات غير رسمية حول المستقبل" - لكن هذه المحادثات لم تؤت ثمارها أبدًا. وقال المصدر "اندلعت المعركة من قبل معظم الناس." "لم يعد هناك الكثير من التنسيق بعد الآن."
قال العديد من أعضاء البرلمان الذين كانوا جزءًا من حوالي 100 أيدوا محاولة جونسون إعادة الترشح لزعيم حزب المحافظين في أكتوبر بشكل خاص ، إنهم يعتقدون أن الصخب الداعي له للعودة كان يتضاءل.
واعترف أحدهم قائلا "نحن نقترب من [الانتخابات] العامة ، إنها قاب قوسين أو أدنى. لقد نفد الوقت لدينا بسبب تصرفات بوريس الغريبة."
وقال روبرت هايوارد ، وهو من حزب المحافظين وخبير في الانتخابات ، إن اتفاق رئيس الوزراء الجديد بشأن أيرلندا الشمالية كان "أول حدث مهم" منذ توليه المنصب ، الأمر الذي "وضع أنصار جونسون بشدة في الخلف".
قال هايوارد: "لم يدفع جونسون بعيدًا ولكنه قلل من نفوذه المحتمل".