ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على نجاة البحار من دومنيكا إلفيس فرانسوا، بعد أن فقد فى البحر لمدة شهر تقريبا بعد أن عكف على أكل "الكاتشب" الموجود على القارب، لتبحث عنه شركة الأغذية العالمية، صاحبة العلامة التجارية ومقرها الولايات المتحدة لتهديه قاربا جديدا.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة تقوم الآن بإجراء الترتيبات اللازمة لتوفير قارب جديد للبحار، وذلك بعد أن أطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعى بعنوان #FindtheKetchupBoatGuy أو "أعثروا على رجل قارب الكاتشب"، والتى سرعان ما انتشرت بسرعة.
وسردت الصحيفة كيف وجد فرانسوا نفسه فى ورطة فى ديسمبر عندما جرفت التيارات فى منطقة البحر الكاريبى مركبه الشراعى بعيدًا أثناء قيامه بإصلاحه قبالة جزيرة سينت مارتن حيث يعيش.
وبعد إنقاذه، أخبر فرانسوا المسؤولين أنه حاول استخدام هاتفه المحمول لإخبار أصدقائه بمكانه حتى يتمكنوا من العثور عليه، لكن لم تكن لديه إشارة كافية.
وكان يعيش على زجاجة من الكاتشب ومسحوق الثوم ومكعبات من الحساء ومياه الأمطار التى جمعها بقطعة قماش. كما كتب كلمة "مساعدة" باللغة الإنجليزية على بدن القارب.
وقال فرانسوا عن محنته: "لم يكن هناك شيء آخر لفعله سوى الجلوس والانتظار".
وأوضح أنه أمضى 24 يومًا على غير هدى، واضطر إلى إزالة المياه من القارب لتجنب الغرق وعكف على محاولة إشعال حريق كإشارة استغاثة لكنه فشل فى ذلك.
فى النهاية، استخدم مرآة لعكس ضوء الشمس لتراها طائرة عابرة، ولاحظه قائدها على بعد حوالى 120 ميلًا بحريًا شمال غرب شبه جزيرة جواخيرا فى كولومبيا. ثم نقله طاقم سفينة حاويات إلى ميناء كارتاخينا، حيث خضع للفصح الطبى، من قبل البحرية الكولومبية، التى أعلنت عن عملية الإنقاذ الرائعة فى 18 يناير.
وقالت الشركة العالمية عن حملتها عبر وسائل التواصل للعثور على البحار بعد نجاته "تلقينا آلاف المشاركات والرسائل فى بحثنا للعثور على إلفيس فرانسوا. لقد كان جهدًا جماعيًا لا يُصدق عبر ست قارات أدى فى نهاية المطاف لتواصلنا مع إلفيس".
وأصدرت الشركة بيانًا منفصلًا لصحيفة "الجارديان" الثلاثاء قالت فيه أن الشركة وفرانسوا "يعملان على وضع التفاصيل اللوجستية [للحصول] على قاربه الجديد" ولكن لم تخض فى التفاصيل.
قال فرانسوا فى شريط فيديو نشرته البحرية الكولومبية: "فى مرحلة ما فقدت الأمل وفكرت فى عائلتي". "أشكر [رجال الإنقاذ] - لولاهم، لما كنت سأعيش لأروى القصة."
وتخلى فرانسوا عن مركبه الشراعى فى البحر بعد أن نقلته سفينة الحاويات. وبعد أن أدركت الشركة صاحبة العلامة التجارية أنه نجا بمساعدة ثلاث جرعات يومية من إحدى زجاجات الكاتشب الخاصة بها، سعت إلى تعقبه ومنحه قاربًا جديدًا.